مصر فى أمس الحاجة الآن لتطبيق حد الحرابة

15

 

 

أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن المجتمع المصري في أمس الحاجة الآن لتطبيق عقوبة الحرابة بشكل رسمي على الخارجين علي القانون، وذلك للتغلب علي حالة الانفلات الأمني المستشرية في المجتمع، انطلاقا من قوله تعالي “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم”.

وفي تعقيبه علي الأحداث المتكررة في قيام بعض الأفراد بتطبيق حد الحرابة علي الخارجين علي القانون أوضح إدريس لـ”بوابة الأهرام” أن هناك ضوابط لتشخيص الجريمة علي أنها جريمة حرابة، منها أن يكون للجاني منعة، أي نفوذ وقوة أو سلطة، سواء تمثلت هذه القوة في عدد الجناة أو القوة البدنية أو الميكانيكية أو السلاح مثلا، وألا يتمكن المجني عليه من الاستغاثة، أو يستغيث ولا يستطيع أحد أن يغيثه ويرد عنه العدوان الواقع عليه، وقديما قال الفقهاء إن الحرابة لا تتحقق إلا خارج العمران، حيث لا يوجد أمن أو شرطة.. ولكن في زماننا هذا تتحقق هذه الجريمة حتي في “التحرير والعتبة” أشهر ميادين القاهرة، وذلك لأن الذي يرتكب الجريمة بهذه الأماكن وغيرها الآن قد يكون له من القوة ما يفوق قوة جهاز الأمن والشرطة مجتمعة. لذا فإن جريمة الحرابة تتحقق في زماننا هذا داخل العمران وخارجه، والمجتمع في أمس الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضي لتطبيق هذه العقوبة من قبل الدولة وليس الأفراد، فالتطبيق الرسمي بالإضافة إلى أنه سيحد من البلطجة فإنه أيضا سيقضي علي حالات التطبيق العشوائي بين المواطنين، وما ينتج عنها من أحقاد وضغائن بين الناس.

 

 

الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى