أنباء عن مؤامرة إخوانية للإطاحة بشيخ الأزهر

40

 

 

نفت مشيخة الازهر بصورة قاطعة امس الاشاعات التي اطلقها طلاب ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين تقدم الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب باستقالته من منصبه واكد قياديو المشيخة ان مثل هذه الشائعات التي صاحبت واقعة التسمم (2) الثانية من نوعها خلال اقل من شهر يطلقها طلاب الاخوان كبالونة اختبار لجس النبض حول احتمالية الاستقالة وهو امر غير وارد على الاطلاق في الوقت الذي قالت فيه مصادر من المشيخة وجامعة الازهر ان قرارات ينتظر ان تصدر هذا الاسبوع باختيار اطقم جديدة من متعهدي توريد الاغذية للمدن الجامعية والاطاحة بكافة اعضاء سلسلة التوريد وايضا الطباخين والعاملين واحالة المعنيين الى وظائف ادارية، وتشكيل لجنة فنية من الاطباء البشريين والبيطريين تتولى فحص يومي لكافة الاطعمة والمعلبات قبل تقديمها للطلاب.
وكشفت هتافات نارية لرئيس اتحاد طلاب جامعة الازهر الاخواني أحمد البقري عقب حدوث حادث التسمم الجماعي للطلاب ليلة امس الاول بسقوط وعزل شيخ الازهر عن وجود اصابع اخوانية وراء مهزلة التسمم بهدف التخطيط للاطاحة بالدكتور احمد الطيب واختيار اخواني تردد داخل الجماعة الاخوان انه سيكون مفاجأة للجميع لشغل منصب شيخ الازهر، وان الحادث الثاني خلال اسابيع قليلة جاء تحت منظومة ترتب لها الاخوان بمليونية تحشد لها طلاب الازهر وقيادات واعضاء التيار الديني السياسي لاقالة الطيب وتحويله الى مطلب شعبي مثلما حدث مع النائب العام المعزول المستشار عبدالمجيد محمود وما يدبر في مذبحة القضاء المرتقبة من اجل اخونة كافة المفاصل الرئيسية والحساسة للدولة.
وتردد بقوة كبيرة داخل اروقة جامعة الازهر والمشيخة اضافة الى خبراء امنيين واستراتيجيين ان هناك خطة ممنهجة اعدها مكتب الارشاد للاطاحة بالطيب خاصة ان مكتب الارشاد اقترح على الرئيس استصدار قرار بالاطاحة بشيخ الازهر الا ان مقربين لمرسي في المؤسسة الرئاسية حذروه من خطورة اصدار قرارات مصيرها الى الالغاء قضائيا وهو ما يتسبب في ضعف المؤسسة الرئاسية وانهيارها.
في سياق متصل تجمع حشد من طلاب الازهر على طريق الاوتستراد وهتفوا بأصوات تعاطف معها المارة وركاب السيارات والاتوبيسات بعد ان توقفت حركة المرور حيث رددوا «الطيب مش حيمشي مرسي هو اللي يمشي»، وهناك تراجع البقري الاخواني وهتف ومعه انصاره طلاب الازهر «ايد واحدة» ثم هرب من ساحة المواجهة.
وفي اطار من السرية والكتمان بدأت جهات امنية سيادية رفيعة تحريات واسعة النطاق حول انتماءات العاملين في المطابخ ومتعهدي توريد الاغذية والذين تم التحقيق معهم في الواقعة الاولى لتحديد انتمائهم الاخواني من عدمه، والبحث في الاحتمال الاكبر وهو حدوث اختراق اخواني للمدينة الجامعية وتأليب الطلاب على شيخ الازهر لاخونة المشيخة، وتشمل التحريات بحث مدى الارتباط بين الحادثين (1) و(2) وما حدث من حوادث مشابهة في المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، وايضا احداث الانفلات الامني في جامعة عين شمس وسط شائعات تتحدث عن اختراق اخواني في العمق للجامعات المصرية وربما يطول الجامعات الخاصة.
وفي الوقت نفسه قالت مصادر مطلعة ان الرئيس مرسي قد طلب عقد لقاء سري مع شيخ الازهر عقب عودته من الامارات التي قطع زيارته لها بعد وقوع الحادث في مقر مرسي الرئاسي، غير ان الغالبية من قيادات المشيخة تحفظت على قبول الطيب لهذه الدعوة قبل ان يتم الكشف عن المتهمين الحقيقيين في ارتكاب واقعة التسمم الثانية.

===

الطيب ينجح فيما فشل فيه مبعوثو الرئيس

قالت مصادر وثيقة الصلة بمكتب الارشاد وجماعة الاخوان ان حالات التسمم التي اصابت اكثر من 131 طالبا في المدينة الجامعية للازهر ليلة امس الاول جاءت بعد ساعات قليلة من تداول المواقع الالكترونية لانباء نجاح شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب في الاتفاق مع المسؤولين في دولة الامارات على اطلاق سراح 103 من المساجين المصريين هناك بعد ساعات من وصوله الى هناك لحضور حفل تكريم له في أبو ظبي، وربطت المصادر بين هذا النجاح الذي فشل فيه مبعوثو الرئيس للافراج عن اعضاء الخلية الاخوانية المصرية التي تم القبض عليها منذ شهور وتواجه تهم محاولة قلب نظام الحكم في دولة الامارات.

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى