صرح مصدر في أجهزة الأمن في موسكو بأن الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه طائرة ركاب روسية في الأجواء السورية صباح أمس 29 أبريل/نيسان، انفجرا على بعد بضع مئات الأمتار منها. وقال المصدر لوكالة "إنترفاكس" إن "الطائرة كانت وقت الاستهداف تحلق على ارتفاع حوالي 9800 متر، فيما انفجر الصاروخان الأول والثاني على ارتفاع 9200 متر و8900 متر على التوالي". وأضاف أنه بعد الاستهداف وافق المحولون الجويون السوريون على صعود الطائرة 1000 متر إلى الأعلى، مشيرا إلى أن "الطاقم أمن بذلك الطائرة والركاب من الشظايا". ويذكر أن طائرة ركاب روسية تعرضت للهجوم في الأجواء السورية بصاروخي "أرض-جو" يوم 29 أبريل/نيسان، ولكنها لم تتضرر. وأبلغ الطرف السوري الجهات الروسية بأن صاروخي "أرض-جو" أطلقا باتجاه الطائرة التابعة لشركة روسية. وكانت الطائرة في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى مدينة قازان في جمهورية تتارستان الروسية وعلى متنها 159 راكبا. خبير روسي: لا يمكن تصديق فكرة استهداف الطائرة من جهته شكك فلاديمير غيراسيموف الطيار الروسي المتقاعد والخبير في أمن الطيران في رواية طاقم الطائرة الروسية عن استهدافها يوم الاثنين فوق سورية، مشيرا إلى أنه يمكن قبول أية فكرة باستثئناء أن تكون الطائرة استهدفت بصاروخين. وقال غراسيموف: "الطائرات المدنية لا تناور جيدا، ثانيا عادة ما يتم قصف جانب أو مؤخرة الطائرة من الأرض أو من الجو، لذلك الطيار لم يكن مقنعا". وأضاف: "طاقم الطائرات المدنية لا يستطيع رؤية ما يحدث خلف الطائرة.. أما ما يتعلق بالتحليق في الاتجاه المقابل فلا يمكن عمل شيء على الإطلاق، لأن السرعة تكون مضاعفة، سرعة الطائرة وسرعة الصاروخ معا، فلكم أن تتخيلوا سرعة 1,5 ألف كيلومتر في الساعة.. في حادث كهذا، يمكن أن يكون قد وقع أي شيء، ربما انفجار، أو برق.. لكنني شخصيا وبصراحة لا أصدق ما حدث". روسيا اليوم