الأخبار

بلاغ يتهم فهمي وأسامة بإهدار 16 مليار دولار

23

 

تقدم حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، وإبراهيم يسري المحامي بالنقض والسفير السابق، صباح اليوم السبت ببلاغ إلى النائب العام برقم ١٠٥٣ لسنة 2013، ضد وزير البترول والثروة المعدنية الحالي المهندس أسامة كمال، ووزير البترول الأسبق المهندس سامح فهمي.

وقال البلاغ إن الوزيرين الحالي والسابق مسئولان عن إهدار حوالي 16 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل أكثر من ١١٥ مليار جنيه علي الدولة في اتفاقية البحث والإنتاج حقول الغاز بشمال الإسكندرية لصالح شركة بريتيش بتروليوم العالمية بشكل اعتبره البلاغ “مجحف للدولة المصرية لم يرد له مثيل من قبل في تاريخ عقود الشراكة البترولية في تاريخ مصر علي الاطلاق بل وفي العالم، حيث حول العقد مصر إلي دولة مستوردة لثرواتها، على حد قوله.

وأضاف البلاغ نصًا: “في برلمان عام ٢٠١٠ لم يصدق سامح فهمي نفسه أنه استطاع التدليس علي هذا المجلس المزور لهذا الحد الذي استطاع من خلاله تمرير “تعديل” علي اتفاقية حقول شمال الإسكندرية للغاز بين الهيئة العامة للبترول مع بريتيش بتروليوم ليجعل حصة مصر “صفر” في الغاز المنتج من باطن مياهها بالإسكندرية، ويجعل من مصر مستوردة للغاز الكامن بمياهها الإقليمية”.

وتابع: “أصبحت مصر مستوردًا للغاز الموجود بباطن أراضيها وبحارها،المنتج من باطن أراضيها، وهو أول عقد بتاريخ مصر علي الإطلاق يلغي فكرة “تقاسم الإنتاج” بين الشريك الأجنبي والهيئة العامة المصرية للبترول، والذي بمقتضاها يكون لمصر الحق في حصة مجانية مقدارها حوالي من ٦٠ إلى ٨٠٪ من الغاز – بحسب الاتفاق- من الغاز بعد استرجاع الشريك الأجنبي لتكاليف إنتاجه.

واضاف: “المشين أيضًا أن هذا التعديل أتي بعد أن ظلت تلك الآبار المصرية في حوزة بريتيش بتروليوم لمدة ١٨ عامًا دون أن تنميها – بالمخالفة للقانون الذي يعطي أي مستثمر الفرصة لتنمية الحقل عدد محدد من السنوات، فإن لم يقوم بنجاح بأي كشف، فإنه يصبح من حق الحكومة المصرية إعادة طرح المنطقة مرة أخري في مزايدة عالمية علي شركة آخري.

وأوضح أن اتفاقية تقاسم الإنتاج السارية كانت تعطي لمصر في البداية حقها الطبيعي من ثرواتها بنسبة اقتسام للغاز قدرها ٨٠٪ كحصة مجانية بعد استرجاع المستثمر الأجنبي قيمة استثماراته، إلي أن عدلت في ٢٠٠٨ ثم في ٢٠١٠ وجعلت حصة مصر صفر.

وأشار البلاغ أن هذا التعديل المجحف لمصر أهدر علي البلاد ١٦ مليار دولار، أي حوالي أكثر من ١١٠ مليارات جنيه أي أكثر من ثلاثة أضعاف قيمة صندوق النقد الدولي الذي تسعي مصر للحصول عليه، مستنكرًا عدم تعديل هذه الاتفاقية رغم قيام الثورة بعد شهور من إبرامها.

وقال البلاغ: “سيرًا علي خطي سامح فهمي استكمل المهندس أسامة كمال وزير بترول ما بعد الثورة مهمة إهدار ثروات المصريين. فبدلاً من أن يفتح إعادة التفاوض العادل لمصر في ثرواتها ويعيد الاتفاقية إلي أصلها قبل تعديلها في ٢٠٠٨ أو إلي أصلها حتي قبل تعديلها في ٢٠١٠ حتي وهو من سلطته و قدرته.. إلا أن بطمأنة الشركة الأجنبية أن كل شيء سيتم كما أتفق عليه سامح فهمي و مبارك و نجله جمال الذين كانوا يحركون سامح فهمي”، على حد قول البلاغ.

سارع المهندس أسامة كمال باستقدام رؤساء تلك الشركة العالمية ليلتقطوا “الصور” مع المسئولين المصريين كي يثبت الوضع الفاسد القائم ويشرح الأجانب أنهم قادمون للاستثمار في مصر بـ ٨ مليارات دولار هي قيمة المشروع تعود معظمها لمقاولين أجانب خارج.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى