
بحيرة المنزلة أحد أكبر البحيرات بمصر، كانت مساحتها قبل التجفيف 750ألف فدان وتناقصت حتي وصلت 125ألف فدان بسبب اعمال الردم والتجريف واستحواذ البلطجية علي أجزاء منها وعدم السماح لأحد بالقرب منها مما حولها من بحيرة لكسب الرزق الي بحيرة لسفك الدماء.
يقول أحمد أبو عجيدة أحد الصيادين كنا في السابق ننادي بتطهير البحيرة من التعديات لكننا اليوم نطالب بتطهيرها من البلطجية والعصابات الذين استحوذوا علي أجزاء منها بوضع اليد وجعلوها مساكن لهم، حيث أنهم يظهروا فجأه أمام الصيادين ويقوموا بتثبيتهم بالأسلحة والاستيلاء علي المحركات الخاصة بهم وإذا اعترض أحد يقوموا بقتله، وعندما نذهب للشرطة يقوموا بتقييد المحضر ضد مجهول علي الرغم من معرفة مرتكبي الحادث، ومنذ فترة جاءت حملة أمنية كانت في منطقة الحمرا وعاد أفراد الحملة خائفون بعدما قام البلطجية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم مستخدمين المحركات الآلية من داخل البحيرة.
ويضيف السعيد السيد أحد الصيادين أنا أعمل منذ الساعة الواحدة صباحا ولم أحصل علي قوت يومي حتي الآن وكثيرا ما نرجع الي بيوتنا بعد سرقتنا فمنذ أيام تعرضت لمحاولة سرقة حيث قام مجهولون بإطلاق النيران والضرب علي رأسي ثم ألقوا بي في المياة واستولوا علي المحرك الآلي الخاص بي وبعدها أنقذني عدد من الصيادين أثناء عودتهم للبلد وبعدما خرجت من المستشفي توجهت للمركز لتحرير محضر فكان الرد ممنوع وعندما هددت بالتصعيد كان الرد: رئيس الفرع هو من قام بتوزيع العصابات علي البحيرة!!
ويتسائل العدوي عبد الظاهر أحد الصيادين هل ذنبي أني “غلبان” اخرج من أجل عدة جنيهات لأبنائي ولا أجدها، حتي المنطقة الأكثر أمانا تمنعنا المسطحات من الصيد فيها بحجة أنها محمية طبيعية ويبقي الصياد في كل الأحوال فريسة البلطجية والعصابات والحكومة والمسطحات ويضيف نطالب جميعا رئيس الجمهورية بالتدخل لحل الأزمة والقوات المسلحة بتطهير البحيرة من البلطجية لأنها هي القادرة علي التصدي لهم والإمساك بهم.
ويعرض محمد عيد منسق عام جبهة انقاذ بحيرة المنزلة المشاكل الموجودة في منطقة البحيرة
في البداية يقول نحن نريد ان نعالج عرض لا نريد مسكنات كما كان يفعل النظام السابق بأن يعطي مسكنات للامراض الاجتماعية مما ادي الي استفحالها وبما ان بحيرة المنزلة جزء من ثروات هذا الشعب فيجب الحفاظ عليها من تعديات الدولة ومن العصابات التي تسيطر عليها
ويقول عندما جاء الرئيس جمال عبد الناصر عام 1968الي المطرية كانت مساحتها ما يقارب 750الف فدان وكانت بداية الاعتداء علي البحيرة من الدولة في عهد السادات عندما قسمها الي نصفين جزء منهم اتجفف مع العلم ان الفدان المائي ينتج ثلاثة امثال الفدان الزراعي الا فدان بحيرة المنزلة ينتج عشرة امثال الفدان الزراعي ومع ذلك تم تجفيفها والجزء الاخر اشتغل به الصيادين ولكنه اصبح مرتعا للبلطجية واللصوص الذين اقتطعوا منه اجزاء حولوها الي اراضي زراعية ومنتجعات خاصة بهم ومنعوا الصيد بها
والذي سهل تحول البحيرة التي يبلغ عمقها حوالي 120سم الي ارض زراعية هو وجود مصرف بحر البقر الذي يخرج من القاهرة علي امتداد 104كيلو متر ويصب في البحيرة والذي يصب فيه 7محافظات ولم يكن يشكل خطرا في البداية لأنه كان صرف صحي فقط أما الان فاصبح صرف صحي وصرف صناعي وصرف زراعي مما أدي الي تلوث المياه وتسممها بالاضافة الي غلق البواغيذ التي كانت توصل مياة البحر المتوسط الي البحيرة في العهد المباركي سنة94 وحولوا المياة الي بورسعيد لزراعة مئات الالاف من الافدنه هناك لصالحهم وأثر ذلك علي الأسماك ولم يتبقي سوي الاسماك التي تعيش في التلوث والسموم وانعدام 20نوع من الانواع الاخري
ويجب حل المشكلة من الجذور والحل اننا نرجع المياه المالحة مره اخري وتطهير البحيرة لاستعادة ثرواتها مره اخري وسيؤثر ذلك ايضا علي العصابات الموجوده في المنطقة لانهم يربون مواشي ولن تشرب مياه مالحه ويزرعون الاراضي التي لن تروي بمياه مالحه
وقد جاء وفد بولندي واخذت عينة من الطين من قاع البحيرة وجاءت النتائج بأن البحيرة مميزة جدا وارضها خصبة جدا تكاد تكون افضل بيئة طبيعية للاستزراع السمكي علي مستوي العالم ومع ذلك تم القاء مخلفات الزراعة والصناعة بها ما أدي الي خسارة 20نوع من انواع الاسماك التي كانت تعيش بها و عقد مؤتمر للدكتور محمد غنيم منذ عام وتحدثنا فيه عن التلوث في بحيرة المنزلة وقال ان الموجودين في محيط البحيرة هم اعلي نسبة اصابة بالفشل الكلوي علي مستوي مصر بسبب مصرف بحر البقر بسبب تفاعل المواد الخارجة من المصرف مع التربة فاحدثت تسمم للاسماك الموجودة بالبحيرة وطبيعي ان ترتفع نسبة الاصابة في هذه المنطقة لان غذائهم الاساسي هو الاسماك
وتحدثنا بعد الثورة واتفقنا علي عمل مشروع وطرح حل للمشكلة بعيدا عن نظام مبارك الذي مازال سائدا حتي الان مع تغيير الوجوه انما نفس السياسات وحاضرنا استاذ من كلية العلوم جامعة قناة السويس
وقال ان مصرف بحر البقر كنز بغض النظر عن السموم الموجوده به الا انه كنز اذا استخدم بطريقة صحيحة
وذكر مشكلة سيناء والفراغ الامني بها وانها تحتاج الي التعمير ولكي تعمر نحتاج ان نضيف بها بعض المشروعات واذا حولنا مصرف بحيرة المنزلة الذي دمرها ودمر اهلها عن طريق ترعة السلام وهذا غير مكلف ومررنا الصرف علي معامل التكرير التي لم تستخدم في الجبل الاصفر وقد صرف عليها مئات الملايين من قوت شعبنا سيتم تكريرها واستخدامها وستحول التربة الرملية الي تربة طينية
واذا لم تتم الموافقة علي زراعتها زراعات عادية من الممكن تحويلها الي غابات وستحول مصر من دولة تستورد الاخشاب الي دولة تغطي احتياجها وتصدر ايضا
والمسألة غير مكلفة علي الاطلاق واقل من تكاليف حملة واحدة من الحملات الامنية الذي اقتصر دور الدولة عليها والتي لا تعود بفائدة علي المواطنين ولا تقدم حل لان مهمتها ضبط احد المطلوبين وعند تنفيذ عملية الضبط ينتهي كل شئ وبالفعل نزلت حملة امنية لمدة اسبوع ضبطت مجموعه من المشاهير اما عصاباتهم موجوده كما هي ناهيك عن تجريف التربة للبحث عن اثار والذي قام به عدد كبير من الاهالي بحثا عن اثار تحت الارض
وما يزيد الامر سوءا هو تفكير الشباب في الهرب من المشكلة والسفر الي الخارج عن طريق الهجرة غير الشرعية ما يؤدي الي موت اعداد كبيرة منهم ومن المؤسف انه كان يعمل في البحيرة 120الف صياد اما الان فلا تتعدي نسبة الصيادين 20الف والباقي بلا عمل وذلك سبب رئيسي في زيادة حالات الانتحار في الفترة الاخيرة
وفي النهاية يري عيد أن الحل لهذه المشكلة هو تغيير مصارف الصرف الصحي بالاضافة الي مساعدة شركة كبيرة في تطهير بحيرة المنزلة وبعد ذلك يمكن استغلالعا في السياحه لانها ذات طبيعه جمالية خاصة لن تجدها في مكان اخر.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=424523534299983&l=50dd7a5e7d
مباشر 6 أبريل
زر الذهاب إلى الأعلى