واشنطن بوست: استقالة وزير المالية العراقي توسع الأزمة

رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن إعلان وزير المالية العراقي رافع العيساوي استقالته أمس الجمعة وسط احتجاجات متصاعدة من قبل متظاهرين سنة على سياسات الحكومة التي يقودها الشيعة،من شأنها توسيع فجوة الأزمة السياسية التي بدأت منذ نحو عقد من الزمان في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق.
وأفادت الصحيفة – في تقرير لها أوردته على موقعها الألكتروني -أن استقالة العيساوي تعد الاستقالة الأولى من نوعها لمسئول سني بارز بالحكومة العراقية منذ بدء موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإصلاحات سياسية من بينها إطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم المعتقلين السياسيين.
وقالت:”إن شعور السنة العراقيين بالتفرقة العنصرية من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ،والتي تتشكل من أغلبية شيعية، أجج مشاعر غضب المتظاهرين الذين أعربوا عن سعادتهم بقرار العيساوي إنهاء علاقتة بالحكومة”
كما سلطت الصحيفة الضوء على حقيقة تفاقم حدة الخلافات بين العراقيين السنة،الذين سيطر أغلبهم على المناصب المهمة إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، والشيعة الذين سطع نجمهم عقب الغزة الأمريكي للعراق عام 2003.
ومع ذلك،أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن استقالة العيساوي لن تنفذ من دونة موافقة المالكي الذي أعلن المتحدث باسمه علي الموسوي عن احتمالات رفض قبولها حتى انتهاء التحقيقات غير المعلن عنها والخاصة بتورط الوزير المستقيل في مخالفات إدارية ومالية.
وفي سياق مختلف ، تناولت الصحيفة تصريحات مسئولين عراقيين عن سقوط صاروخ روسي الصنع من سوريا على الأراضي العراقية ، مما زاد من المخاوف بشأن احتمالات انتقال عدوى العنف في سوريا إلى بغداد.
وكشف هؤلاء المسؤولون النقاب عن أن الصاروخ انطلق من سوريا وسقط على بعد 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية وبالقرب من محافظة “نينوى” الواقعة شمال غرب العراق ، في حادث أدانه المحافظ أثيل النجيفي الذي دعا الحكومة العراقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبها من هجمات محتملة في المستقبل.
مبتدأ