الأخبار

شيحة وحماد:الرئاسة اختارت أسوأ ما عندها

109

 

أثار تجاهل مؤسسة الرئاسة لمقترحات الأحزاب السياسية، حول ترشيح كوادر للتعديل الوزاري، استياءاً شديداً في الوسط السياسي، فالأمر لم يكن مجرد اقتراحات غير موفقه، كما رأتها قيادات تلك الأحزاب، بل وصل إلى وصف عدم الأخذ باختياراتهم التي طلبت منهم كنوع من المساعدة، بنسف مساعي التوافق الوطني، وهدم جسور الثقة ومحاولة كسب ود الشعب.

وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، لـ”البديل””مؤسسة الرئاسة تجاهلت مقترحات التعديل الوزاري الذي قدمته، وعلى رأسها وزير الاستثمار والبترول، ولم يأخذ الرئيس محمد مرسي بأي منهما، رغم التزامنا  بإرسال سيرة ذاتيه مفصله عن الأسماء التي طرحناها”.

وأضاف “رغم احترامنا للوزارء الجدد، إلا أن مقتراحتنا كانت أفضل بكثير ويشهد لها بالكفاءة والخبرة، ولن نفصح عنها طالما أنه لم تأخذ في الاعتبار”.

وتابع شيحة ” لسنا معترضين على التجاهل، فالرئيس مرسي له كامل الحق  في اخيار الوزراء  الذين يراهم مناسبين لحكومته، وذلك بصفته السلطة التنفيذية الحاكمة الآن”، كاشفاّ في الوقت نفسه عن مطالبته للرئيس باستحداث منصب جديد، وهو مساعد رئيس الوزاراء، يتبعه جهاز الأمن الوطني بعد أن يتم نقله من وزارة الداخلية.

وأكد شيحه أن الرئيس هو من سيحاسب على اختياراته، والتي يجب أن يكون قد اختارها على معايير تفيده وتنهض بالوطن لا تضره، مشيرًا إلى أن هناك اعتراضاً بالطبع على استمرار رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل، الذي لم يقم بالدور الذي عليه ولم يقدم جديد حتى الآن.

ومن جانبه استنكر يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، تجاهل مؤسسة الرئاسة لترشيحات الحزب، والتي كان طلبها الرئيس محمد مرسي إلا أنه في نهاية الأمر لم يضعها في الاعتبار.

وأكد حماد أنه تقدّم بمقترح للرئيس لمنصب ويزر الاستثمار، ولكن تم إسنادها لـ”يحيى حامد” الذي وقع عليه الاختيار، متسائلاً “أين الخبرة وهو الذي لم يعمل في أي وزارة مطلقًا ولم يشارك في أي مؤسسة محلية أو دولية”.

وأضاف “حاولنا مساعدتهم، فقدمنا لهم ترشيحات رائعة من الحاصلين على دكتوراه من كبرى الجامعات والمؤسسات الأجنيبة والدولية، ومن الذين لهم فكر التطوير، وبعضهم تقدم لرئيس البلاد بخطة عمل كاملة في مجال تخصصه، ومع ذلك اختاروا أسوأ ما عندهم ليقدموه لأمة تبحث عن طوق النجاة”.

وتابع “أعتقد أنهم ينسفون مساعي التوافق الوطني، ومحاولة بناء جسور الثقة ومحاولة كسب ود الشعب باختيار أفضل العناصر بدلا من اختيار أسوأها”، مشيرًا إلى أنهم سوف يقوموا الأيام القادمة، بنشر السيرة الذاتية لمرشحيه، الذين  قدمهم للرئيس مرسي في التعديل الوزاري، وذلك ليعلم الشعب المصري عن الكفاءات التي تم تجاهلها.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى