الأخبار

نصرالله: سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية

86

 

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الخميس، أن سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها في نهاية الأسبوع الماضي بتقديم “سلاح نوعي” إلى حزبه “لم يحصل عليه حتى الآن”.

وقال نصرالله، في خطاب ألقاه عبر التليفزيون بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيس “إذاعة النور” التابعة لحزبه، “أنت يا إسرائيلي تقول إن هدفك منع تعاظم قدرة المقاومة… إن سوريا ستعطي سلاحًا نوعيًا للمقاومة، لم تحصل عليه حتى الآن”.

وأشار إلى أن الرد السوري على الغارات هو “رد إستراتيجي كبير” يتمثل في تقديم هذا السلاح لحزبه، وبـ”فتح جبهة الجولان أمام المقاومين”.

وقال نصرالله على وقع تصفيق حشد من مناصريه تجمعوا في قاعة في الضاحية الجنوبية لبيروت متوجهًا إلى الإسرائيلي “إذا كنت تعتبر سوريا ممرًا للسلاح إلى المقاومة فإن سوريا ستعطي السلاح للمقاومة، هذا قرار إستراتيجي كبير”.

وأضاف أن هذا الرد “أكبر من أن يقصفوا (السوريون) صاروخًا أو غارة على فلسطين المحتلة”.

وتابع “الإسرائيلي يقول إنه يريد إخراج سوريا من معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي، الرد الإستراتيجي الثاني هو فتح جبهة الجولان، أي إعلان فتح باب الجهاد أمام المقاومين من الجولان” الذي تحتل إسرائيل قسمًا كبيرًا منه.

وقال نصرالله إن رد المقاومة على الرد السوري هو “أننا مستعدون لأن نتسلم أي سلاح نوعي، ولو كان كاسرًا للتوازن (مع إسرائيل) ومستعدون لأن نحافظ على السلاح وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح، وسندفع بهذا السلاح للدفاع عن شعبنا وبلدنا”.

وأضاف “وكما وقفت سوريا إلى جانب الشعب اللبناني، ودعمت مقاومته الشعبية ماديا ومعنويا، فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف إلى جانب المقاومة في سوريا، ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري”.

وقال نصرالله الذي أقر الأسبوع الماضي بأن عناصر من حزبه يقاتلون إلى جانب النظام في سوريا، “الإسرائيلي يعرف أن من أهم مصادر القوة” لحركات المقاومة ضد إسرائيل في المنطقة “سوريا وطبعًا والجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مضيفًا “الكل يعلم كم قدمت سوريا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. في التاريخ العربي لم يقدم لنا أي نظام عربي ما قدمه لنا نظام الرئيس بشار الأسد”.

وأضاف أن هذا هو السبب الذي دفع إسرائيل إلى “قصف دمشق ومحيط دمشق (…) بغض النظر عن صحة الأهداف التي أعلنتها”، مشيرًا إلى مقتل أربعة أو خمسة عسكريين سوريين في هذه الغارات التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها تسببت في مقتل 42 عسكريًا.

وأعلنت دمشق أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للقوات المسلحة، بينما قال مسئول إسرائيلي إنها استهدفت صواريخ إيرانية معدة لحزب الله.

وتؤكد تقارير أن حزب الله الذي يمتلك ترسانة أسلحة كبيرة يحصل على سلاحه من إيران عبر سوريا منذ سنوات طويلة.

وانتقد نصرالله الصمت العربي إزاء ما تقوم به إسرائيل في سوريا ومن تهويد للقدس ومن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض التسوية التي تريد.

وقال إن بعض “الدول العربية أصبحت أكثر استعدادًا للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي”، معتبرًا أن “سوريا تواجه حربًا قاسية جدًا” في هذا الإطار.

ودعا “الشرفاء والأحرار في العالم العربي والإسلامي” إلى التحرك من أجل إنجاز “التسوية” و”الحل السياسي” في سوريا؛ لأنه “من المعيب أن يصبح الأمريكي الذي تآمر لتدمير سوريا هو المنقذ بالحل السياسي”.

وأعلنت موسكو، حليفة دمشق، وواشنطن الداعمة للمعارضة السورية، الأربعاء التوصل إلى اتفاق على الدعوة إلى مؤتمر دولي، وحث الطرفين المتقاتلين في سوريا على إيجاد حل سياسي

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى