واشنطن بوست: تأجيل زيارة مرسي لواشنطن فرصة للحكم على الكيفية التي يدير بها الرئيس مرسي دفة البلاد

 

 

حثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء الإدارة الأمريكية على جعل استمرار أية شراكة إستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر تتوقف على الكيفية التي يدير من خلالها الرئيس المصري محمد مرسي دفة الإصلاحات الديموقراطية في البلاد.

واعتبرت الصحيفة أن اتفاق الحكومتين على تأجيل زيارة الرئيس مرسي إلى واشنطن التي كان من المقرر أن تتم في 17 من ديسمبر الجاري إنما تعد بمثابة فرصة سانحة يتعين على إدارة أوباما اغتنامها.. نظرا لأنها ستمنحها المزيد من الوقت للحكم على الكيفية التي يدير بها الرئيس مرسي دفة البلاد نحو الديمقراطية المطلقة، وعما إذا كان سيسعى للتوصل إلى تسوية وحل وسط مع القوى المعارضة.. معتبرة أنه في حال لم يفعل ذلك، فإن الشراكة المأمولة التي تحدث عنها الحداد لن تكون ممكنة.

ورأت الصحيفة الأمريكية – في مقالتها الافتتاحية التى أوردتها على موقعها الإلكتروني- أن تداعيات الأحداث في مصر إنما تضع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في موقف لا يحسد عليه، لاسيما وأن الشراكة مع مصر لطالما كانت تعد بمثابة أحد أعمدة الإستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط منذ 40 عاما .

ولفتت إلى التعاون البناء بين البلدين خلال أزمة قطاع غزة المحاصر الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما يبدو أنها حريصة على تبني مفهوم الشراكة بالصورة التي وصفها عصام الحداد، أحد كبار مساعدي السيد مرسي -خلاله زيارته لواشنطن – بأن “النظام الجديد يرى علاقته مع إدارة أوباما بأنها تقوم على القيم المشتركة..

كما حذرت الصحيفة من عدم إمكانية سلوك البيت الأبيض سياسة التجاهل مرة أخرى حيال مجريات الأحداث في مصر.. ولاسيما وقت تصاعد المواجهات بين المعسكرين الإسلامي والليبرالي.

 

البداية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى