التقرير النهائي لوفاة “الجندي”
بعد حالة الجدل التي أعقبت التقريرين الصادرين عن مصلحة الطب الشرعي في وفاة الناشط محمد الجندي “عضو التيار الشعبي”، كشف التقرير النهائي الصادر عن اللجنة الخماسية المشكلة لإعادة تشريح جثة الجندي عن أن الوفاة ناتجة عن حادث سير.
وقالت الدكتورة خديجة عبدالفتاح “أستاذ الطب الشرعي في جامعة القاهرة” إن “اللجنة انتهت إلى أن الوفاة ناتجة عن حادث سيارة وليست عن تعذيب”، مشيرة إلى أن اللجنة فحصت جميع التقارير الصادرة عن الطب الشرعي ومراجعتها مع العينات والفحوصات التي أجريت عقب أخذها من جثة الجندي وثبت للجنة أن الإصابات سببها حادث سيارة، ولم تُشِر الإصابات التي تعرض لها إلى أي أحداث عنف.
كانت حالة من اللغط، حدثت عقب تضارب التقارير الصادرة عن الطب الشرعي، حيث قال التقرير الأول إن الوفاة سببها حادث سير، بينما قال التقرير الثاني إن الوفاة سببها تعرض المجني عليه للتعذيب، وأكد تقرير اللجنة الثلاثية، الذي تسلمه عمرو عوض، مدير النيابة، بإجماع أعضاء اللجنة أن الوفاة ناتجة عن التعذيب وتعرضه للضرب بآلة حادة، أدت لإصابته بكسور في الأضلاع وجروح في منطقة الرأس ونزيف أسفل الشبكة العنكبوتية وغيبوبة عميقة بين الحياة والموت، جعلته غير مدرك لحواسه نهائيًا سواء العليا أو السفلى، بالإضافة إلى وجود سحجات سطحية في ظهر الأصابع وكدمات متفرقة في الجسد.
وشكلت اللجنة الخماسية، برئاسة رئيس قسم الطب الشرعي بطب القاهرة، وعضوية أقدم أستاذ بطب القاهرة، وأستاذ مخ وأعصاب في جامعة القاهرة، وعضوية أقدم أستاذين بقسم الطب الشرعي بكلية طب عين شمس، من أجل ضمان حيادية التقرير الثالث الصادر من الطب الشرعي لبحث سبب وفاة الجندي.
الوطن
