الأخبار

الغنوشي محذرًا “أنصار الشريعة”

 

غنوشى

 

 

حذَّر زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي تنظيم أنصار الشريعة من الدخول في مواجهة مع الدولة، مشددًا على أنه “لا أحد فوق القانون”.

وكان أنصار الشريعة – وهو تنظيم محسوب على التيار السلفي الجهادي – قد أعلن اعتزامه تنظيم مؤتمره السنوي الثاني في مدينة القيروان وسط تونس يوم 19 مايو الجاري، متجاهلاً ضرورة الحصول على ترخيص من قبل وزارة الداخلية لتنظيم هذا المؤتمر؛ مرددًا أن “الدعوة إلى الله لا تستحق الترخيص”.

فيما أعلنت الحكومة اعتزامها منع هذا المؤتمر لعدم حصول منظميه على ترخيص.

ومخاطبًا تنظيم أنصار الشريعة، قال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في العاصمة تونس: “أنصحكم أن لا تعرّضوا أنفسكم ومواطنيكم إلى مواجهة الدولة؛ لأن الدولة التونسية قوية وراسخة، ولا أحد فوق القانون”.

وأعرب عن تأييده لقرار الحكومة بمنع تنظيم مؤتمر أنصار الشريعة؛ لأنه “مخالف للقانون وليس له ترخيص”.

‫وقد تأسس تنظيم أنصار الشريعة بتونس في أبريل عام 2011، على يد “سيف الله بن حسين” الملقب بأبي عياض، وشهدت العلاقة بينه وبين الحكومة الائتلافية الحالية، التي تقودها حركة النهضة، توترًا ملحوظًا.

ويطالب أنصار هذا التنظيم – كما بعض الفصائل السلفية الأخرى – بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس.

وينتقد بشدة تراجع حركة النهضة عن المطالبة بالنص في الدستور، الذي تتم صياغته حاليًا، على الشريعة الإسلامية مصدرًا للتشريع، واكتفائها بالإبقاء على الفصل الأول من الدستور السابق الذي يقول إن تونس دينها الإسلام.

وردًا على تصريحات صدرت مؤخرًا عن “أبو عياض” وصف فيها الأمن التونسي بـ”الطاغوت”، قال الغنوشي إن هذه “التصريحات استهتار بقيمة الدولة، فالطاغوت الحقيقي هرب يوم 14 يناير 2011″، في إشارة إلى الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

وختم الغنوشي بأن أنصار الشريعة “لم يقتدوا بسنة الإسلام، ويجهلون معنى الدولة”.

 

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى