الأخبار

المخابرات العامة تتسلم ملف تغذية الأزهر

45

 

قال أحمد البقري، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، الأربعاء، إن تقديم وجبات المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر، من خلال مطعم المدن الجامعية، سيبدأ، الأحد، 19 مايو الجاري، تحت إشراف المخابرات العامة، وذلك بعد قرار اللجنة التي شكلها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، برئاسة الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، بإسناد ملف التغذية بالمدن الجامعية للأزهر إلى المخابرات العامة.

 

وأوضح «البقري» أنه «تم الاتفاق على شراء 3 شاشات عرض ووضعها بالمدينة الجامعية وتوفير كشافات لإنارة الملاعب».

 

وتستعد إدارة جامعة الأزهر لطرح استبيان حول طريقة انتخاب رئيس جامعة الأزهر الجديد، خلفًا للدكتور أسامة العبد، المقال من منصبه، على جميع أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، خلال الأيام المقبلة، لتحديد ما إذا كانت الانتخابات ستتم من خلال المجمع الانتخابي بمشاركة جميع أعضاء هيئة التدريس مثل باقي الجامعات المصرية أو بقصرها فقط على أستاذ وأستاذ متفرغ من كل كلية.

 

وطالب أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بمشاركتهم في وضع القواعد والمعايير التي يتم على أساسها انتخاب رئيس جامعة الأزهر الجديد خلفًا لـ«العبد»، مشددين على أنه «يجب أن تكون القواعد المنظمة لعملية الانتخاب (حيادية)، بحيث لا تحرم أحداً من أعضاء هيئة التدريس من حقه في انتخاب رئيس الجامعة، كما أنه لا يجوز أن يكون حق الانتخاب بالأقدمية، فهذا شيء لم يُسمع به من قبل في العُرف الجامعي»، بحسب قولهم.

 

وأكد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر على ضرورة «عدم استبعاد أي أستاذ داخل الجامعة في أي كلية من حقه في الترشح لرئاسة الجامعة، وفقًا لما كفله القانون والدستور للجميع من المساواة وعدم التمييز، فرئاسة الجامعة منصب إداري وليس دينيًا، فلم نسمع من قبل أنه طُلب رأي رئيس الجامعة في مسألة شرعية، فهناك مؤسسات داخل الأزهر منوطة بهذا الأمر».

 

كان عدد من أعضاء هيئة التدريس بعثوا برسالة إلى كل من الرئيس محمد مرسي، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر، يرفضون فيها القواعد الجديدة لانتخاب رئيس الجامعة، ويطالبون بإسناد الإشراف على انتخابات رئيس الجامعة إلى أساتذة القانون بجامعة الأزهر وليس إلى القضاة.

 

وحذّر أعضاء هيئة التدريس الموقعين على الرسالة، وينتمون بشكل خاص لمقر الجامعة الرئيسي في القاهرة ولفرعها في محافظة أسيوط، من أنه في حالة عدم الاستجابة لتلك المطالب، التي هي حق أصيل لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بجميع درجاتهم، فسيتم اتخاذ خطوات تصعيدية، ولم تكشف الرسالة عن طبيعة هذا التصعيد.

 

يأتي هذا عقب إقرار المجلس الأعلى للأزهر آلية انتخاب رئيس الجامعة، التي تتضمن قصر حق التصويت على عمداء الكليات وأقدم أستاذ في كل كلية، وأن يكون المرشح للمنصب أستاذاً ومن خريجى الكليات الشرعية في الأزهر (وهي كليات أصول الدين، واللغة العربية، والشريعة والقانون، والدعوة)، وليس الكليات العلمية بالجامعة، مثل الطب والصيدلة والهندسة، وغيرها.

 

وطالب أعضاء هيئة التدريس بالأزهر بأن يكون لجميع أعضاء هيئة التدريس الحق في انتخاب رئيس جامعتهم، وليس فقط العميد وأقدم أستاذ، وأن يتولى أساتذة الجامعة القانونيون الإشراف على الانتخابات وليس القضاة.

 

ويرأس اللجنة المنوطة بوضع معايير انتخاب رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الفتاح الشيخ، رئيس الجامعة الأسبق، وتضم في عضويتها عددًا من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر والقانونيين، منهم الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور عبد الله الحسيني، وزير الأوقاف الأسبق رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف السابق، والدكتور حامد أبو طالب، والمستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني لشيخ الأزهر.

 

وكانت تلك اللجنة تم تشكيلها بقرار من المجلس الأعلى للأزهر برئاسة شيخ الأزهر، عقب مظاهرات حاشدة من طلاب جامعة الأزهر طالبت بإقالة رئيس الجامعة بعد تناول طلاب المدينة الجامعية وجبات فاسدة، أدت إلى إصابة نحو 600 طالب بالتسمم.

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى