الأخبار

تافت: منع الأحداث الطائفية مسئولية السلطة في مصر

97

 

قال سكرتير مجلس الكنائس العالمي، أولاف تافت، إن أنظار العالم تتجه لمصر باهتمام شديد، لافتا إلى أن زيارته لمصر تأتي في إطار التعبير عن اهتمام مجلس الكنائس بمصر ومدى الصداقة التي تربطه بها.

وأضاف ”تافت”، خلال ندوة له بالهيئة القبطية الإنجيلية، مساء اليوم الاثنين، أن مجلس الكنائس العالمي يفخر بوجود الكنائس المصرية ضمن هيكله، مضيفا:” الكنائس في مصر معنا منذ البداية، وأنا هنا لمقابلة ممثلي الكنائس المصرية،  ومجلس الكنائس العالمي  ليس مؤسسة غربية هو مؤسسة عالمية تجمع كل كنائس العالم، فقط مقرنا الرئيسي في جينيف”

وحول أحداث ”الخصوص” و”الكاتدرائية” قال سكرتير مجلس الكنائس-  في تصريحات خاصة لمصراوي- على هامش الندوة، :”منع الأحداث الطائفية في مصر  مسئولية السلطة، وهناك بعض الاحتقان في الشارع المصري ولا بد من بناء الثقة بين جميع الأطراف من خلال الحوار”

وأشار إلى أن المجلس ليس عميلا لأي قوى أجنبية، مضيفا ”نحن نناصر الذين هم على هامش المجتمعات ولقد أيدنا الذين ناضلوا من أجل حرياتهم في أمريكا اللاتينية، وكانت مخاطرة بالنسبة لنا الدفاع عن المستضعفين”.

وتابع سكرتير مجلس الكنائس:” النسيج الاجتماعي في مصر يحمله المصريون جميعا ويتشاركون فيه،  وبعد مقابلتي مع البابا تواضورس والمفتي، رأيت أن القيادات في مصر باستطاعتها أن يكون لها تصور مشترك لكل المصريين مسيحيين ومسلمين”.

ورأى ”تافت” أن الاضطرابات في مصر طبيعية نتيجة للتغيرات الجذرية التي أحدثها الربيع العربي، مشيرًا إلى أن مجلس الكنائس يبعث مسئولية للتشاور مع الكنائس المصرية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من التساؤلات من الكنائس الغريبة حول ما يحدث في مصر.

وتابع :” هدف مجلس الكنائس التضامن بين المسيحيين، والوحدة ليست من أجل ذاتها ولكن من أجل منفعة العالم، الكنائس تدعم المصريين مسيحين ومسلمين للعيش المشترك بمحبة وسلام،  وأنتم كمصريين  لديكم قدرات إنسانية  باستطاعتكم أن  تجدوا سبيلا للعيش الكريم وذلك سيكون  نموذجا للمنطقة و العالم ككل”

ولفت رئيس مجلس الكنائس على دعمه للقضية الفلسطينية، مضيفا:” نحن لسنا ضد الإسرائليين نحن ندعم السلام وضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين”

فيما قال محمود عزب، مسشار شيخ الأزهر ،إن بيت العائلة المصرية هو مجلس عملي وليس مجرد مجلس للمصالحة، مضيفا في مداخلته:” بيت العائلة يناقش المشاكل الطائفية والاحتقان، ويحاول ضبط الخطاب الديني، واسترداد القيم المصرية المعروفة عبر التاريخ”، وطالب عزب سكرتير المجلس بنقل فكرة التسامح بين الأقباط والمسلمين والحوار بينهم للعالم الغربي، مؤكدا أن مصر ليس بلد متطرفة.

وقال عبده مقلد، نائب وزير الأوقاف، :” نريد من مجلس الكنائس أن يوضح الوسائل والأساليب التي من الممكن أن نتشاركها لمواجهة الإلحاد،لأن هدم  المنظومة الأخلاقية يدمر المجتمعات”

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى