مصر ولا لوبيز يا تامر؟

فنانون يؤيديون حملة تمرد، مثقفون وسينمائيون يتظاهرون ضد أخونة وزير الثقافة، أخرون يرون أن الحل هو الجيش ويشاركون في المناورات، بينما تامر حسني لازال مصمما على التقاط الصور التذكارية مع
نجوم أمريكا باعتبارهم أصدقاءه بالضبط بنفس الأسلوب الذي اعتمده نجم الجيل عندما قال بعد وفاة مايكل جاكسون أن جاكسون قبل رحيله كان سيقدم معه أغنية مشتركة .
تامر حسني ليس وحده الفنان المعزول عن الشارع بالطبع، لكنه لازال يشكل حالة خاصة ربما تفسر لمن يتأملها بعمق وحياد لماذا يوجد في مصر دائما من هم قادرين على افساد اجماع الناس على تحقيق انجاز كامل، كل ما نريده تحقيقه لا يكتمل، والسبب هؤلاء الذين لا يفكرون إلا في أنفسهم، بل حتى يفتقدون القدرة على التظاهر بأن هموم جماهيرهم تشغل ولو نصف ساعة يوميا من يومهم المشحون بالأغنيات والحفلات والأكاذيب .
مناسبة هذا المقال ليست صورة تامر حسني مع جنيفر لوبيز، فربما تجمعه بها صداقة بالفعل، لأن التأكد من المعلومة يستدعى مهنيا الاتصال بها وسؤالها كيف ترعرعت الصداقة بينها وبين عمر وما رأي سلمى في هذا الموضوع.
مناسبة هذا المقال هي توجيه التحية لشباب حملة تمرد، لشباب الجامعات، لشباب الأحزاب المدنية، لمطربي كاريوكي ومسار اجباري ولايك جيلي ومشروع كورال، لشباب حركات مصرين، هنلاقيهم، امسك تحرش، لكل هؤلاء الذين لم يستسلموا لألقاب زائفة واختاروا أن يكونوا هم النجوم حتى لو لم يعرف أسمائهم قطاع أخر من الشباب لازال يرى في صورة نجم الجيل مع جنيفير لوبيز انتصارا لمصر وللفن المصري وأن من يشككون في أخبار وتصريحات تامر ويقللون من انجازاته حاقدون حاسدون هضبيون (نسبة لعمرو دياب).
لم يتعلم تامر حسني – مثل الكثير من فئة معطلي الثورة- من درس الميدان، شتم الثورة في البداية بسبب ضيق الأفق وعندما حاول الاعتذار لفظه التحرير، فظن ان الحل هو الابتعاد القطعي عن السياسة، وهو لا يعلم أن السياسة الآن هي أن تعرف ما يهم الناس وتسعى لتكون من بينهم، كان بيده لو أخلص النية أن يعود لجيله من جديد ويدعمهم ولو بتغريدة على موقع تويتر، لكنه اختيار الصورة التذكارية مع جنيفير لوبيز واختار غيره مصر .البداية