عاجل.. خطة مكتب الإرشاد لمواجهة «جمعة الخلاص»

حالة من الارتباك والقلق تسيطر على جماعة الإخوان المسلمين بالتزامن مع انطلاق مظاهرات «جمعة الخلاص»، ضد حكم محمد مرسى وجماعته، وفشله فى إدارة البلاد ولجوئه إلى أساليب النظام السابق القمعى وانقلابه على أهداف الثورة، حيث عقد مكتب إرشاد الجماعة مساء أول من أمس (الخميس)، اجتماعا مع ممثلى المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات، ناقش خلاله طبيعة الأحداث الجارية فى مدن القناة «الإسماعيلية وبورسعيد والسويس»، والنتائج المترتبة على فرض حظر التجول، حيث شهد الاجتماع اعتراض إخوان مدن القناة على فرض حظر التجوال، واعتبروا القرار ضربا لشعبية الجماعة فى تلك المحافظات.
الاجتماع ناقش استعدادات الجماعة لجمعة «الخلاص» التى دعت إليها قوى المعارضة فى ميدان التحرير، وموقف الجماعة حال زحف المتظاهرين من التحرير إلى قصر الاتحادية، حيث رجحت مصادر من داخل مكتب الإرشاد نزول الإخوان المسلمين إلى «الاتحادية» فى حالة توجه المتظاهرين إلى محيط القصر وتقاعس قوات الأمن عن القيام بدورها لحماية مرسى، مشيرة إلى أن الجماعة أعدت خطة أمنية لتأمين مقرات حزبها على مستوى الجمهورية، حيث أسندت الجماعة المهمة إلى عدد من الشباب للوجود بالمقرات لحمايتها، إلى جانب قوات الشرطة الموجودة بالفعل أمام المقر العام للجماعة بالمقطم والمقرات الرئيسية للحزب.
من جانبه، قال الدكتور هشام جودة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الإخوان نزلوا إلى «الاتحادية» فى المرة الأولى، لأن قوات الأمن لم تستطع تأمين القصر والسيطرة على الأحداث، مضيفا «لكن الأمن استرد عافيته الآن وأصبح قادرا على التعامل مع أعمال الشغب والبلطجة من جانب البعض»، موضحا أن الإخوان لن يشاركوا فى المليونية بأى شكل، مشيرا إلى أن المظاهرات قد تشهد أحداث عنف وإرهاب إن لم تتمكن قوات الأمن من الحفاظ على السلمية وضبط العناصر المندسة بين صفوف المتظاهرين، التى قد تتسبب فى إثارة الشغب والعنف.
جودة أضاف أن الأحداث التى تقع الآن فى مدن القناة لا يمكن أن تؤثر على شعبية الإخوان المسلمين هناك، «لأنها تأتى نتيجة حكم قضائى على متهمين فى قضايا قتل، ولا علاقة لها بالجماعة»، موضحا أن من يدعى أن قانون الطوارئ خرج من مكتب الإرشاد مفلس سياسيا، وليس لديه ما يقوله، فيلقى بالتهم جزافا على الناس دون علم.
من جانبه، انتقد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى، الدعوات التى تطرحها القوى السياسية للتظاهر اليوم الجمعة فى مليونية «الخلاص»، معتبرا أن المعارضة «تستهتر بعقول المصريين وتصر على الخروج عن الإرادة الشعبية»، مؤكدا أن أى اقتراح لتعديل الدستور هو إهدار لإرادة صاحب الحق الوحيد الذى يمارس السيادة وفق الدستور، وهو الشعب المصرى.
العريان أضاف، فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أن التيارات الإسلامية فى صدارة من يحترم إرادة الشعب، متابعا «قد يقول البعض: إن ذلك بسبب حجم التأييد الواسع والمؤكد لها، أو أن ذلك بدعوى استغلال الدين فى الدعاية الحزبية واﻻنتخابية، لكن ﻻ ينكر أحد حقيقة ثابتة، جاءت نتيجة العمل الجاد وسط الناس من عشرات السنين، والجهود المتواصلة للتعبير وتحقيق أحلام البسطاء وآمالهم فى حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية».
الجورنال