المنطقة المركزية تنفذ أكبر قصف مدفعى فى صحراء دهشور

 

 

 

 

 

 

 

إذا كان الطيران الذراع الطولى للجيوش، فإن المدفعية هى اليد الحديدية التى تحسم المعارك البرية قبل بدئها كما فعلت المدفعية المصرية فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، عندما فتحت 2000 مدفع نيرانها على طول خط الجبهة على شاطئ القنال من بورسعيد إلى السويس للتمهيد إلى العبور اليوم الأحد، فتحت الفرقة التاسعة المدفعية بالمنطقة المركزية العسكرية نيران جحيم المشروع التدريبى (الحديدى 11)، ولكن بأسلحة أكثر تطورا لتوجه تحية خاصة إلى أبطال المدفعية.

 

وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ناقش الضباط الصغار فى تكتيكات تنفيذ المناورة، وهو التقليد الذى يتبعه قادة الجيش المصرى مع قواتهم عقب كل تدريب، لكن (الحديدى ١١) يعد واحدًا من أقوى تدريبات الجيش المصرى، إذ تنفذها قوات المدفعية التى تعد إحدى أقوى الأسلحة فى القوات المسلحة.

 

السيسى استمع إلى أسئلة الضباط الصغار أولاً الذين حضروا المناورة، وناقش معهم مشكلات التدريب والتدريس، ووعدهم بأن يكون المجالان أول القطاعات التى سينالها التطوير فى القوات المسلحة ثم انتقل إلى مناقشة الدارسين بالمعاهد العسكرية، والذين حضروا أيضا تنفيذ المناورة وطرحوا تساؤلاتهم على القادة فى حضور الفريق السيسى.

 

السيسى طالب القادة بالتقارب مع الضباط الصغار، والتعرف على مشكلاتهم والعمل على حلها سريعا ليحصلوا منهم على الاستجابة المرغوبة، كما طالب القوات ببذل مزيد من الجهد والعرق فى التدريب، وشدد على تحذير القوات للحرص على الذخيرة فى أثناء التدريب، وقال إن التدريب بالذخيرة الحية يتكلف كثيرًا، لذا يجب الحرص عند تنفيذ المهام بأعلى دقة ممكنة.

 

(الحديدى 11) بدأ منذ أربعة أسابيع، حيث قام رجال مدفعية الفرقة التاسعة المدرعة بنصب معسكرهم فى منطقة الواحات بميدان الحديدة، وقد اختيرت أرض المشروع لتشابهها مع مسرح العمليات المحتمل، وتحقيق أعلى معدلات الواقعية فى التدريب. وتمثلت الفكرة الرئيسية للمشروع فى قيام مدفعية الفرقة التاسعة المدرعة بمعاونة الفرقة لشن الضربة المضادة لتدمير قوات العدو داخل ثغرة الاختراق، بعد أن نجح فى اختراق الدفاعات الرئيسية فى جزء محدود، حيث تم تثبيت تقدمه وتولت المدفعية تدميره وتصفية الثغرة، وهى مستوحاة من خطة الفريق الشاذلى لتدمير الثغرة فى حرب أكتوبر التى لم يأخذ بها السادات.

 

قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أ.ح توحيد توفيق، حرص على الإشارة إلى الدور الذى لعبته قواته فى أثناء وبعد ثورة 25 يناير فى حماية وتأمين الشعب، وعلى نجاحهم فى استعادة كفاءتهم القتالية بعد العودة إلى الثكنات، وقال إن «هؤلاء الرجال الموجودين فى ميدان الرماية هم نفس الرجال الذين وجدوا فى شوارع وميادين مصر على مدار عام ونصف العام، والتحموا مع إرادة الشعب للدفاع عن البلاد والحفاظ على مؤسساتها وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية، وحماية المواطنين، والقبض على الخارجين على القانون، والعبور بالوطن من الفوضى العارمة إلى الاستقرار والأمن والتنمية، وخلال ثلاثة أشهر من العودة إلى المعسكرات تم تأهيل وتدريب هؤلاء الرجال ليصلوا إلى مستوى الاحتراف».

 

 

 

 

الدستور الاصلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى