السيسي لم يلتق الشاطر فى إسطنبول

نفت مصادر مطلعة صحة ما تردد حول لقاء جمع بين الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع والإنتاج الحربى و المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين فى تركيا على هامش تواجده الرسمي هناك لبحث سبل التعاون العسكرى والتباحث فى أزمة سوريا.

وقالت المصادر: إن الأخبار التى تناولتها الصحف والمواقع عن اجتماع الفريق السيسى بالمهندس خيرت الشاطر فى إسطنبول برعاية رجب طيب أوردغان رئيس وزراء تركيا غير دقيقة، ولا تعكس الجانب الصحيح من زيارة السيسى لتركيا لبحث سبل التعاون العسكرى والتدريبات العسكرية بين جيوش البلدين، والتى حملت اسم ” بحر الصداقة”.
من جانبه، شدد اللواء أحمد عبدالحليم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية على أن زيارة السيسي لتركيا تندرج ضمن المخططات العسكرية المصرية التى تسعى دائمًا لتنشيط وتدعيم العلاقات العسكرية مع الدول الكبرى فى المنطقة  وبما أن مصر هى أحد أهم الدول فى منطقة الشرق الأوسط فيجب التنسيق العسكري الدائم مع تركيا، مشددًا على أن الوفد العسكرى سيقوم بتدعيم العلاقات العسكرية فى كافة المجالات سواء فى التدريبات المشتركة أو فى مجال التسليح.
يشار الى أن اللواء حسام سويلم، أكد أن زيارة الفريق السيسى رسمية وعسكرية ولا تدخل فى أطار التربيطات لمقابلة المهندس خيرت لأنه رفض فى السابق توسطات رئيس الجمهورية للجلوس معه على طاولة واحدة لعدم وجود صفة رسمية للشاطر تجمعه بالقائد العام للقوات المسلحة.
وقال فى تصريح للدستور، إن محاولات الإيحاء بأن السيسي تجمعه علاقات بأعضاء الإخوان المسلمين وحزبهم المهيمنين على مقالد الأمور فى البلاد حاليًا لا تخرج كونها أحد المحاولات التى تثبت انصياع المؤسسة العسكرية لأجندة الإخوان المسلمين، وذلك مخالف للواقع وللحقيقة.
جدير بالذكر، أن حضور السيسى لفعاليات هذه الدورة العسكرية جاء ليحول بين عودة العلاقات الإسرائيلية التركية، كما كانت فى السابق، حيث جمع بين الجانبين ( التركى والإسرائيلى ) تحالف فى فبراير عام 1996 والذى جاء ردًا على رفض مصر التوقيع على اتفاقية ضبط التسليح العسكرى فى المنطقة عام 1995 ولكن بمضى الزمن اختلفت السياسات التركية والإسرائيلية و الغي الاتفاق العسكري بينهما.

المصري اليوم