البدوي: الأزهر بوسطيته حسم الجدل السياسي حول المادة الثانية من الدستور

أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن “الجدل السياسي حول المادة الثانية للدستور، الذي يتم إعداده، والمتعلقة بالشرعية مصدر التشريع للدولة، حسمها الأزهر الشريف بوسطيته، باعتبارة المرجعية الإسلامية في مصر، فالمشكلة التي تعاني منها الجمعية التأسيسية للدستور تتمثل في صياغة بعض المواد فقط”.
وقال رئيس حزب الوفد، خلال لقائه يوم أمس الخميس، مع لجنة حزب الوفد بمحافظة أسوان، برئاسة صلاح فخري، إن “لجنة الحكماء التي تراقب أعمال الجمعية التأسيسة للدستور استطاعت أن تزيل العديد من المشاكل والفتن السياسية والاجتماعية والدينية، من بينها المادة 68 الخاصة بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في كافة الحقوق بما لا يخالف الشريعة، والتي تم حذفها تمامًا مع الحفاظ بنص صريح لحفظ حقوق المرأة المصرية في الدستور القادم”.
وأضاف البدوي، أن “العالم أجمع ينظر بحالة من الشغف الشديد بما سيخرج به دستور مصر القادم، لكنه لن يخرج للنور إلا إذا كان حقيقيًا ودستوريًا، ليكون محل توافق وطني عام، حيث إننا لن نقبل على أنفسنا أن نكون شهودًا على دستور يختلف مع ثوابتنا الدينية أو الوطنية”.
وعن السلطة التي يتعامل بها رئيس الجمهورية محمد مرسي، قال البدوي: إنها “نفس السلطات والصلاحيات التي كان يتعامل بها الرئيس المخلوع مبارك وفقا للإعلان الدستوري المكمل في ظل استكمال مرحلة التحول الديمقراطي عقب أحداث الثورة، وهي التي ستتقلص وفقا للنظام الرئاسي البرلماني المختلط”.
وأشار بدوي إلى، أن “أوضاع البلاد في هذا الوقت تحتاج منا الإسراع في عملية التحول الديمقراطي بوضع دستور يؤسس لدولة مدنية حديثة أساسها المواطنة وسيادة القانون، ثم انتخاب لبرلمان وفقا لقانون يحقق عدالة التمثيل لكل طوائف الشعب، وتشكيل حكومة تمثل الأغلبية تتحمل المسؤولية ويتم مسألتها أمام الشعب”.
وأوضح، أن “قرض صندوق النقد الدولي والاستثمارات العربية والأجنبية، مرتبط كل الارتباط باستقرار الأوضاع السياسية، وإتمام مرحلة التحول الديمقراطي السليم في أسرع وقت”.
ا ش ا