لن يحدث انقلاب عسكري

أكد أبو العز الحريري الناشط السياسي والبرلماني السابق، أنه لن يكون هناك انقلاب عسكري على حكم الإخوان إلا لو كان هناك إصرار من الجماعة على أخونة الجيش مؤكداً أن تلك المحاولة هي موجودة الآن ولكن بشكل مسيطر عليه من القيادات العسكرية-بحسب قوله.

وأكد الحريري أن الجيش المصري للأسف محكوم بالسياسات الخارجية مضيفاً في حالة سقوط الإخوان لن نرضي بوجود حكم عسكري-على حد قوله.

وأشاد الحريري خلال ندوة عقدها بمركز الجيزويت بالإسكندرية مساء اليوم بشباب القوى السياسية التي ابتكرت فكرة حملة تمرد مؤكداً أنهم المعارضة الحقيقية التي استطاعت أن تبث الرعب في قلوب جماعة الإخوان المسلمين موجهاً في الوقت ذاته هجوماً حاداً على جبهة الإنقاذ مؤكداً أنها لا ترتقي لأن نطلق عليها معارضة بسبب ترددها الدائم في اتخاذ قرارات حاسمة.

وواصل الحريري حديثه عن جبهة الإنقاذ قائلاً أكد أنها كانت محاولة للاستجابة للقوى الشعبية من التوحد لكن هناك أسباب كثيرة وأوضاع خاطئة هى التي جعلتها معارضة غير حقيقية.

وكشف الحريري عن أنه تلقى اتصالات من قانونيين مصريين يعيشون بالخارج أكدوا له خلاله أن نصاً بميثاق الأمم المتحدة يجيز سحب الثقة من رئيس أي دولة في حالة جمع توكيلات من ربع عدد من انتخبوه حيث أنه في هذه الحالة يتم عمل استفتاء على بقائه من عدمه,وطالب بضرورة دراسة هذا النص وإجراء دراسة لوضع رؤية لكيفية تفعيله من قبل قانونيين مصريين-بحسب قوله.

وواصل الحريري مؤكداً أنه يرى أن النسبة التي قامت حركة تمرد بجمعها تجاوزت ذلك العدد-حسب تقديره.

من ناحية أخري أكد الحريري أن الجماعات التي وصفها بالظلامية في الشارع المصري في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قد خسرت كثيراً في الشارع المصري بسبب سياستها الخاطئة مضيفاً أن معدل خسارتها أسرع من خسارة مبارك.

وأشار الحريري إلى أنه من أهم ما قدمته الثورة للشعب المصري هو كشف تلك القوى الظلامية مضيفاً أنه حتى حلفائهم الغربيين والأمريكان أصبح لديهم قلق من أن سياسيات الإخوان أدت الى وضع غير مستقر في مصر.

وأكد الحريري أن السبب الأكبر لخسارة الإخوان في الشارع المصري ليس فقط زيادة الوعي لدى الشباب بالإضافة إلى المناطق الفقيرة التي كان يتم رشوتها وقت الانتخابات ولكن أيضا سياسات الإخوان أفزعت الشعب المصري ومحاولاتهم الدائمة السيطرة على مؤسسات الدولة الرئيسية.

وواصل متحدثاً عن مشروع التمكين والأخونة مؤكدا أن الجماعة لو تمكنت من تنفيذ مشروعها للأخونة سيكون نصف الإدارة المركزية والتي تضم نحو نصف مليون موظف من الجماعة ولكن على الجانب الآخر سيتحول نصف مليون شخص كانوا أحق بوظائفهم الى مقاتلين ضد حكم الإخوان ومقاومين لها-على حد قوله.

وفي سياق آخر هاجم الحريري مشروع قناة السويس مؤكداً أنه سيكون من ضمن مبرارات الحراك ضد جماعة الإخوان لافتا الى أنه سيكون مشروع يضيع دماء مليون مصري ماتوا في حفر القناة بعد عرض القناة وبيعها للأجانب مؤكدا أنه تجربة فاشلة-بحسب تعبيره.

صدى البلد