تحرير الجنود فضل من الله ..

105أحمد رجب وعبد الخالق صلاح

 

قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن النفس الإنسانية غاليةٌ عند الله لأنه هو واهب الحياة ونافخ الروح وإنَّ الدم البشرى حرامٌ فلا يصح أن يُراق بغير حق .

واكد ان الاعتداء على الحياة جريمة عظمى لا تغتفر وحينما وقعت جريمة القتل الأولى فى تاريخ البشرية – من قابيل على أخيه هابيل – بدافع الحقد والغيرة والحسد، حذر الله تعالى من مغبتها ومن محاكاتها في القرآن.

وأضاف بديع في رسالته الأسبوعية إن القاتل لا يعتدى على المقتول وحده بل يعتدى على كل من حوله ، زوجته وأولاده، وأمه وأبيه وإخوته، وأقاربه وأصحابه فيدخل الحزن والألم والفقر والضياع، على الأم الثكلى والزوجة الأرمل والأطفال اليتامى وكل إنسان صاحب ضمير حى يأسى لرؤية الدماء وتمزق الأشلاء، ونشر الدمار.

واشار الي انه إذا كان القتل حرامًا عند الله تعالى فإن كل ما يؤدى إلى القتل ويؤذى النفس البشرية حرام كذلك كالإيذاء والضرب والتعذيب والترويع والخطف والحبس مما تقع فيه البشرية فى عصورها وأحوالها الظالمة المُظلمة.

وتابع بديع في رسالته :”خلاصة الأمر أن الله تعالى الذي خلق الإنسان يريد له العيش في أمن وأمان وسلام، ولهذا عظَّم حُرمة الدم وحرمة النفس ، آما آن الأوان أن نثق بهذه الحرمة والخوف من الله عز وجل المنتقم الجبار ، أما آن لنا أن نوقف الدماء التي تسيل في هذا الشهر الحرام يوميا بالمئات بأيدي المجرمين الظلمة في سوريا المكلومة وفي العراق وغيرها من بلدان المسلمين ..

وقال بديع “هل نستطيع أن نهدأ قليلاً في شهر الله الحرام – شهر رجب – فنكف عن الاعتداء والتحريض والتحريش والقتل والحرق والترويع والخطف … هل نستطيع أن نلتقط أنفاسنا ونعظِّم حرمة الشهر؟ هل نستطيع أن ننشر الأمن والأمان والسلم والسلام فى ربوع بلادنا ، بل فى ربوع الأرض؟.

وشدد بديع علينا ان نتذكر جميعًا اننا أخوة فى البشرية، شركاء الإنسانية، رفقاء فى الحياة فنجتهد ألا نظِلم ولا نُظلَم ولا نعتدي … إنَّ الله تعالى بعدما بيَّن حرمة هذه الأشهر فلا تظلم نفسك بانتهاك حرمات الله فيعاقبك الله ولا تظلم الآخرين لأنهم إخوتك في الإنسانية إذا اعتديت عليهم فكأنك اعتديت على نفسك”.

وأضاف :”هلّ علينا شهر رجب الأصم هو الشهر الفرد من بين الأشهر الأربعة الحُرُم ، رجب ثم ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وهى أشهرٌ عظمها الحق سبحانه وتعالى منذ بدء الخليقة وحرم فيها القتال و الاعتداء على النفس بأى نوع من الأذى ونحن في شوق إلى رمضان .

وطالب الجميع بتهيئة نفسه الآن بالطاعات والقربات صيامًا وقيامًا وتلاوة للقرآن وإشاعة للأمن والأمان حتى يأتينا الشهر الكريم نحن في أفضل حال من وحدة الصف، ووحدة الهدف، وائتلاف القلوب، والتوجه إلى الله تعالى أن يصلح أحوالنا وينهض ببلادنا ،ويفجر فيها ينابيع الخير والبركة في مزارعنا ومصانعنا ومعاهدنا ومصالحنا.

واشار الي انه من فضل الله ورحمته علينا في رجب ان تم تحرير أبنائنا المخطوفين في جريمة نكراء في الأشهر الحرم، ولما علم الله عز وجل من كل الشعب المصري ومن قيادتنا الحرص على دمائنا ورأى الحكمة والصبر في التخطيط والتنفيذ وفقنا وأتم علينا النعمة وأنجانا برحمته من إراقة أي دم”.

واختتم بديع رسالته بقوله :”إن الله تعالى – البر الرحيم – يعلم أن هناك من يُحرض بيننا ومن يحاول شق صفوفنا وتفريق جمعنا وتشتيت قوانا ، من شياطين الإنس والجن، ولهذا يحذرنا عز وجل من “استدراج” الشياطين ومن “خطوات” الشياطين في الوقيعة وإيقاظ الفتن وإشعال الحروب”.

صدى البلد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى