الأخبار

برس: الغضب يجتاح مصر من انقطاع الكهرباء

178

 

تحت مجموعة من الصور للقاهرة وهي مظلمة جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي، نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا مطولا عن معاناة سكان مدينة الآلف مأذنة مع توالي انقطاع التيار، أحدها لشباب يلعبون ”البلياردو” على أضواء الشموع وأخرى لحي الزمالك الراقي يغط في ظلام دامس.

استهلت الوكالة تقريرها المنشور في جريدة واشنطن بوست الأمريكية الثلاثاء بالحديث عن مكسيمو يوسف طالب الثانوية العامة الذي يضطر لاستذكار دروسه على أضواء الشموع في أوقات انقطاع الكهرباء.

وقالت إن غضب المصريين من انقطاع الكهرباء بات أمرا روتينيا في ظل عدم وجود حلول لتلك الأزمة المتوقعة.

يقول يوسف البالغ من العمر 18 سنة إن تراجع احتياط النقد الأجنبي ساهم بشكل أساسي في انقطاع الكهرباء.

ولفتت الوكالة إلى حالة الغضب العارمة التي اجتاحت فئات الشعب كافة، وظهرت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في دعوات لعدم دفع فواتير الكهرباء.

من جانبه، أعلن الرئيس محمد مرسي أن احتياجات مصر من الكهرباء أكبر من الكمية المتوفرة والتي تقابل 80 بالمائة فقط من الاحتياجات، مشيرا إلى أن هناك أزمة كهرباء بالفعل في مصر.

وأشارت الوكالة أن هذه الأزمة أدت إلى اندلاع العنف في الشوارع مما أثر سلبا على نسبة تدفق السياحة والاستثمار .

ووسط قلق الشعب من انقطاع الكهرباء في الصيف وخاصة شهر رمضان، خرجت حكومة هشام قنديل العام الماضي ليحث الشعب على التواجد في غرفة واحدة لتقليل استخدام الكهرباء، بالإضافة إلى ارتداء ملابس قطنية، مما أثار موجة من التهكم ضده وأطلقوا عليه ”هشام قطونيل”.

وذكرت الوكالة أن كثيرين رأوا أن تصريحات قنديل كشفت عن أن حكومة الرئيس مرسي لا تركز على إيجاد حلول لأزمة الطاقة، والتي تم تسييسها من قبل المعارضة التي قالت إن الحكومة فشلت في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

وتضطر وزارة الكهرباء إلى قطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال على الشبكة ولنقص السولار اللازم لتشغيل المحطات.

ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن نقص الوقود بات عادة يومية في حياة المصريين، فعلى مدى شهور كان السائقون يصطفون في طوابير طويلة لساعات أمام محطات التزود بالوقود، كما أن بعض أصحاب المصانع لجئوا إلى السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم.

وقالت الوكالة إنه رغم أن انقطاع الكهرباء كان يحدث في عهد مبارك، إلا أن الأمر أصبح متكررا الصيف الماضي في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أن ذبك بات رمزا لاضطرابات حقبة ما بعد مبارك.

في مقابل هذا، شهدت العديد من محافظات الجمهورية احتجاجات من المواطنين على قطع التيار ووصل الأمر إلى قطع الطرق ووقف حركة القطارات في بعض الأحيان

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى