تجار «الشارع السياحى» يرحبون بالقبض على «الإرهابيين» في كرداسة

«القبض على الإرهابيين اللى فى القرية على قلبنا زى العسل، لأن حالنا كان واقف وبندعى ربنا نرجع نبيع ونصدر منتجاتنا تانى».. بهذه الكلمات وصف على عرفة، أحد تجار كرداسة، حال معظم أهالى القرية التى تشتهر ببيع الجلابيب السياحية ومنتجات الغزل والنسيج.
ووقف «عرفة» يقدم البلح لضباط وجنود الجيش والشرطة، ويؤكد على أنه رغم خسائرهم التى تقدر بملايين الجنيهات، إلا أن جماعة الإخوان وأعوانها هم المسؤولون عن هذا الوضع، فلم يستطع أحد من الزبائن الدخول إلى منطقة منذ أن احتلتها العناصر الإرهابية، مضيفا: «بعد انتهاء عمليات تمشيط المنطقة، واصطياد المطلوبين من قبل النيابة العامة، سيعود النشاط التجارى مرة أخرى».
ورصدت « المصرى اليوم» الأوضاع فى الشارع السياحى بالقرية، وتبين أن جميع المحال مغلقة منذ حادث اقتحام قسم الشرطة وقتل 11 ضابطا ومجندا والتمثيل بجثثهم، قبل 38 يوما، وشكل الأهالى لجانا شعبية، لحماية المحال، من أى هجمات قد يشنها الإرهابيون ردًا على اقتحام قوات الأمن للقرية فجر الخميس الماضى.
الشارع يضم بنايات مصممة على الطراز الأوروبى، ويقع يسار المدخل الرئيسى للقرية موازيا لشارع سعد زغلول، الذى شهد مجرزة القسم، وقد خلا الشارع تماما من المارة، بعد أن كان يعج بالزائرين. وقال مصطفى الشاهد، أحد التجار، إنهم على استعداد لتحمل فترة تمشيط قوات الأمن والجيش للمنطقة، حتى تعود حركة البيع والشراء كما كانت من قبل، مشيرا إلى أن هناك حالة من الود تسود بينهم وبين قوات الأمن التى تبث الطمأنينة فى قلوب الأهالى.
وأشار عادل فرحات الفولى، أحد التجار، إلى أن كثافة التواجد الأمنى، عند مداخل ومخارج القرية، أدى إلى تعثر حركة البيع والشراء، لدرجة أن القرى المجاورة، لم يستطع أهاليها الوصول إليهم لشراء بعض المنتجات.
المصرى اليوم