الثوار والشرطة والإخوان وجها لوجه

كتب- دنيا سالم وأسماء عمار وأحمد عبد الحليم وعاطف محمود ويوسف وهبي وعصام عامر:
وسط مخاوف من “محمد محمود ثالثة”، احتشدت قوى وحركات ثورية لإحياء الذكرى الثانية لـ”عيون الحرية”، غدا، للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية وإعادة التحقيق في كافة الأحداث التي وقعت منذ ثورة يناير، في وقت حذرت فيه الحكومة المشاركين في الفعاليات من اندساس “عناصر بعض الجماعات” لإشعال مواجهات مع قوات الجيش والشرطة.
واستبقت حركة الشهيد جابر صلاح، “جيكا”، الفعاليات بتنظيم مسيرة، اليوم، من أمام منزل الشهيد إلى ميدان عابدين، فيما أعلنت جبهة طريق الثورة أن الفعاليات ستبدأ، غدا، بالتجمع في ميدان طلعت حرب وتنظيم مسيرة بالنعوش الرمزية للشهداء إلى محمد محمود، محذرة “الإخوان والفلول” من المشاركة.
وقال عضو الجبهة على غنيم، لـ”الشروق” إن إحياء الذكرى سيتضمن عرض مقاطع فيديو للأحداث وموقف جماعة الإخوان والمجلس العسكري منها، مضيفا أن الثوار سيشكلون دروعا بشرية لتأمين الشارع محذرا من “لجوء الشرطة إلى استخدام البلطجية للهجوم على المتظاهرين والاشتباك معهم”.
من جهته، طالب مجلس الوزراء المشاركين في إحياء الذكرى “بتوخي الحذر، والحرص الشديد”، موضحا، في بيان له أمس، إن “بعض الجماعات تنوى الدفع ببعض عناصرها للاندساس وسط المتظاهرين، من أجل الترويج للشائعات وإثارة الفتنة والتحريض على العنف ضد قوات الشرطة والجيش، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة”.
وفيما أصدرت وزارة الداخلية بيانا نقلت فيه تعازيها إلى “كل شهداء الثورة الذين سالت دماؤهم الزكية لتروى شجرة النضال الوطنى”، رفعت الوزارة من استعداداتها الأمنية، بعد رصد “دعوات تحريضية على إثارة الشغب”، وفق مصادر أمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف، إنه سيتم تكثيف الدوريات بالمدن وعلى الطرق السريعة، مدعومة بمجموعات مسلحة من العمليات الخاصة، مبينا أن الأمن مكلف بتأمين الشباب والقوى السياسية المشاركين في الفعاليات، وفق القانون.
من جانبه، رجح مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، بعد رصد دعوات تحريضية على إثارة الشغب وأعمال العنف خلال الفاعليات، مضيفا انه سيتم نشر أكثر من 43 دورية أمنية بالمحاور والشوارع المؤدية إلى الميدان لرصد مثيرى الشغب.
الشروق