السفير البريطاني يشيد بلجنة “الخمسين”

قال جيمس وات، السفير البريطاني بالقاهرة، إن لجنة الخمسين لتعديل الدستور تعتبر أكثر حظًا من أي خيار بديل من الناحية العملية في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليًا.
وأشاد السفير البريطاني، في مدونة له بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، بتكوين اللجنة، قائلًا “أعضاء اللجنة يتميزون بمكانتهم الكبيرة في المجتمع المصري، كما أنه لا توجد أجندة أيديولوجية من شأنها تقسيم الأعضاء. فلا تزال الدروس المستفادة من التجربة الأخيرة حاضرة في الأذهان”.
وأضاف السفير البريطاني، “يعتبر فصل السياسة عن الدين مبدأً مقبولًا في عمل لجنة الخمسين، ولعل هذا الفصل هو الرغبة الأساسية التي توحد جموع الشعب المصري. إن هذا اللجنة تستحق النجاح، وتتزايد ثقتي في أنها ستدرك النجاح. إن صياغة دستور يضمن حرية التعبير والاعتقاد ويحترم مساواة المرأة دون تحفظات ويضمن بقية الحقوق الأساسية الأخرى لهو المكافأة العادلة التي يستحقها الشعب المصري بعد معاناة استمرت قرابة ثلاث سنوات”.
وأوضح الدبلوماسي البريطاني، أنه في أعقاب “المظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها مصر في 30 يونيو وعزل الرئيس مرسي في 3 يوليو وتعيين المستشار عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا للبلاد، كان من الصعب عليه أن يتخيل كيفية تنفيذ خارطة الطريق التي تحدد منهج وضع الدستور الجديد وعقد الانتخابات، ولاسيما في حدود الإطار الزمني القصير والطموح للغاية الذي حددته خارطة الطريق للعملية، لأن الظروف لا تكون دائمًا مثالية، بل ينبغي عليك بدء العمل من الموضع الذي أنت فيه وأن تتعامل مع وقائع الحاضر وأنت تحافظ على إيمانك والتزامك بالنتائج الديمقراطية مع ضمان أقصى حماية لحقوق الأفراد والمواطنين”.
واعتبر السفير البريطاني أن إنهاء مصر تجربة حكم الإخوان المسلمين والتي استمرت عامًا كاملًا، “يشعر البعض بالحزن والغضاضة، ولكن غيرهم الكثير (حسبما يبدو لي) يرى أنه كان من الصواب البحث عن مستقبل جديد لمصر كدولة عصرية وديمقراطية. وأود هنا التركيز على آفاق هذا المستقبل تزامنًا مع اليوم الدولي للديموقراطية”.
الوطن