نيويورك تايمز: مرسي وحلفاؤه يريدون فرض سيطرتهم على الشرطة والإعلام لتطبيق برنامج معين وفرض أيديولوجيتهم

الصحيفة: قيادي إخواني يقول إن موظفي مكتب مرسي قاموا ببعض الأعمال التخربية الصغيرة كإتلاف الفاكسات المرسلة إليه
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه عندما قام الرئيس محمد مرسي وحلفائة في جماعة الإخوان المسلميين بفرض الدستورالجديد على المصريين في الشهر الماضي، خشيت المعارضة المصرية من وضع الخاتم الإسلامي على الدولة المصرية، وذلك بعد استبعاد ما يقرب من نصف القضاة من المحكمة الدستورية العليا.
وأضافت الصحيفة أن تلك التحذيرات أصبحت سابقة لأوانها، خاصة بعد توضيح المحكمة الدستورية العليا، الأسبوع الماضي، بأنها تعقد جلستها الافتتاحية بموجب الدستور الجديد. وذكرت أنه في الجلسة الأفتتاحية للمحكمة في الأسبوع الماضي قال القاضي ماهر البحيري أنه بالفعل ينظر للمحكمة على أنها عدو للإسلاميين ولا يمكن أن ننسى احتجاجات الإخوان خلال المناقشلات الدستورية.
ووأوضحت الصحيفة أنه في العامين الماضيين منذ الاطاحة بحسني مبارك تغلب الرئيس مرسي والإسلاميين على المعارضة السياسية عن طريق الانتخابات وتراكمت السلطة السياسية بطريقة لا مثيل لها، مضيفة أن البحيري ذكر بأن هذه الانتصارات السياسية لم تترجم الى سلطة حقيقة على البيروقراطية المصرية .
وأكدت “نيويورك تايمز” على أنه رغم أن الرئيس مرسي يتمتع بشرعية انتخابات ديمقراطية، فإنه ورث بقايا دولة مبارك الاستبدادية، التي بنيت على الولاء والخوف.
ولفتت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول ترجمة السلطة إلى سياسة دولة، حيث أن الرئيس محمد مرسي وحلفائه يريدون فرض سيطرتهم على قطاعات الشرطة، والإعلام، لتطبيق برنامج اقتصادي وسياسي واجتماعي معين، مضيفة أنهم بالفعل في بداية محاولتهم لفرض بعض من تلك السيطرة على جسد الدولة لكي يتمكن مرسي من تنفيذ برنامجه ونجاح البرنامج أو فشله سيحدد طبيعة اتجاه مسار مصر في المستقبل إلى الأفضل أم الأسوأ.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن مقاومة البيرواقراطية المصرية ترجع إلى رغبة الإسلاميين في تعزيز قوتهم وفرض أيديولوجيتهم. ويقول محللون أن الرئيس مرسي يعمل بشكل واضح لتثبيت حلفائه في أجزاء رئيسية في الدولة، فقد عين 7 محافظين من أعضاء الإخوان من أصل 28، و غيرها من قطاعات الدولة و المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ونقلت الصحيفة عن احد قيادي الإخوان المسلميين، رفض ذكر اسمه “إن قادة جماعة الإخوان المسلمين يدركون أنهم يواجهون مقاومة كبيرة، وأنه عندما تولى الرئيس مرسي منصب الرئاسة، قام موظفو مكتبه ببعض الأعمال التخريبية الصغيرة، مثل إتلاف الفاكسات، والرسائل الإلكترونية المرسلة إلى الرئيس مرسي”.
ورأت الصحيفة الرئيس مرسي يحاول توسيع السيطرة على الشرطة وأقال وزير الداخلية وعين مكانه اللواء محمد إبراهيم . وقال عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة، أنه حتى الآن محاولات الإخوان للسيطرة يبدو في بعض الأحيان أن تعمل في الاتجاه المعاكس.
البداية