أجراس الكنائس تدق احتفالا بمولد المسيح

223

 

 

أجراس الكنسية وتراتيل المصلين، والملابس الجديدة، وشجرة الكريسماس.. طقوس قديمة تعارف عليها الآباء وتوارثها الأبناء للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ثاني أكبر الأعياد المسيحية وذلك بعد عيد القيامة.

ويشهد العالم احتفالين بعيد الميلاد نظرا لاختلاف التقويم الميلادي في الشرق والغرب، إذ تحتفل الكنيسة الكاثوليكية والروم الأرثوذكس والكاثوليك بعيد الميلاد في 25 ديسمبر وفقًا للتقويم، الغريغوري أو الغربي، وهو تقويم يستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم، أما الكنيسة الأرثوذكسية فتحتفل بعيد الميلاد ليلة 6 يناير، وفقا للتقويم الرومي أو اليولياني والتي تعمل به حتى الآن، وكذلك الكنيسة الإنجيلية.

وتشهد الاحتفالات صلوات وطقوس دينية، ويتم عمل قداس إلهي، يتم خلاله ترديد الترانيم والتسابيح القبطية فرحة بالعيد.

فيما تتزين أعمدة الكنائس بالأنوار، ويتم وضع عدد من أشجار الميلاد بمداخل الكنائس، ويتم عمل “مزود” به تمثال للعذراء ويوسف النجار والطفل يسوع، في إشارة إلى ميلاد المسيح في بيت لحم بمزود للماشية.

وفي الكنيسة الأرثوذكسية يقام القداس ليلة الإثنين 6 يناير، ويخرج بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية “البابا تواضروس الثاني” من المقر الباباوي بالكاتدرائية في العباسية، وسط “زفة” من الألحان والتراتيل، التي يؤديها فريق الشمامسة حتى يدخل إلى الكنيسة المرقسية الكبرى ليعلن بدء إقامة صلوات العيد، ويلقي عظة حول ميلاد المسيح، ومن ثم يقدم الشكر للحضور والمشاركين في الحفل من رجال الدولة والمسئولين، ومن ثم يبدأ المسيحيون سر التناول.

وفي اليوم التالي يخرج البابا تواضروس لشعب الكنيسة، ليقدموا له التهاني بالعيد أمام المقر الباباوي، وكذلك يستقبل البابا المسئولين المتوافدين لتقديم التهاني، فيما تنظم الكنائس الأرثوذكسية في كافة ربوع مصر احتفالًا للأطفال بعيد الميلاد يتم خلاله توزيع الهدايا، وتبادل كروت المعايدة والتي تحمل صور بابا نويل أو القديس “سانتا كلوز”.

وتقوم عدد من الكنائس بتنظيم مسرحيات حول الميلاد، ووصلات من الترانيم والتسابيح ابتهالًا بالعيد.

ويرافق عيد الميلاد احتفالات دينية وصلوات خاصة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد بالمنازل، وتبادل الهدايا وصور بابا نويل، وتناول عشاء الميلاد عقب انتهاء القداس بين العائلات والأسر في منازلهم.

وعن الكنيسة الكاثوليكية يكون الاحتفال مشابها للأرثوذكس من حيث الصلوات وغيرها، حيث يترأس الصلاة الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، وذلك خلال الاحتفالات الثلاثاء المقبل بكاتدرائية العذراء بمدينة نصر، وسط حضور عدد من المسئولين، وأبناء الكنيسة، وتقدم وصلة من التسابيح إضافة إلى إلقاء البطريك العظة، ويعقبها سر التناول.

وفي بعض الكنائس والمنشآت التابعة للكنيسة الكاثوليكية يقومون بتقديم عروض مسرحية حول ميلاد المسيح، وكذلك وصلات من التسابيح والتراتيل، ويستقبل اليوم التالي البطريرك إبراهيم إسحاق المهنئين في البطريركية بمنطقة كوبري القبة.

فيما تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس بقداس العيد صباح الأربعاء 25 ديسمبر، ويترأس الصلاة البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم أفريقيا، بكاتدرائية القديس نقولاوس بالحمزاوي بالقاهرة، وسط حضور المسئولين.

فيما تحتفل الكنيسة الإنجيلية بالعيد بمقرها بمصر الجديدة ويترأس الصلاة الدكتور القس صفوت البياضي ـ رئيس الطائفة بحضور عدد من القيادات في ليله 6 يناير، وتكون الصلوات عبارة عن تسابيح وترانيم وقراءات في الكتاب المقدس، كما يحتفل الأطفال بعمل عروض تراتيل وترانيم.

 

فيتو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى