كشف مصادر كنسية لـ«الوطن» أن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، سيعتمد حركة تغيرات وترقيات كبيرة، فى الشهر المقبل، تشمل رسامة عدد من الكهنة والأساقفة فى الداخل والمهجر، وتغيير مسئوليات بعض الأساقفة والكهنة داخل الكنيسة، وسيجرى الإعلان عن تلك القرارات فى الفترة من 3 إلى 10 مارس المقبل، وأوضحت المصادر، أن الإبراشيات متسعة الامتداد، سيجرى تقسيمها إلى إبراشيات صغيرة، على مستوى المراكز، فى إطار خطة الكنيسة لتحسين الخدمة، وأبرزها إبراشية الجيزة التى يتولى مسئوليتها الأنبا ثيؤدسيوس، وتضم 82 كنيسة مسجلة، وإبراشية الشرقية والعاشر من رمضان، التى يتولى الإشراف عليها الأنبا بطرس، الأسقف العام وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، وهى بلا أسقف منذ وفاة الأنبا إنجيلوس أسقفها السابق فى سبتمبر 2011، وتضم 20 كنيسة مسجلة.
وأشارت المصادر إلى أن الكنيسة، عرضت بشكل رسمى على الراهب رافائيل آفامينا، المرشح السابق للانتخابات البابوية، تولى إبراشية مصر القديمة، ورسامته أسقفاً، إلا أنه رفض أن يغادر دير آفامينا، مفضلاً البقاء داخله، ومن المتوقع أن يكون الراهبان، سيرافيم السريانى، وباخوميوس السريانى، المرشحان السابقان للكرسى البابوى، ضمن أسماء المقرر رسامتهم أساقفة.
وتدرس الكنيسة إنشاء إبراشيات جديدة، ورسامة أساقفة عموم عليها فى الخارج، خصوصاً فى الدول الأوروبية، كما تدرس إقامة أسقفية للطفولة والتربية الكنسية، فى ظل اهتمام البابا بهذا الجانب، لكونه المسئول عن لجنة الطفولة والتربية الكنسية بالمجمع المقدس، قبل توليه الكرسى البابوى، فضلاً عن إقامة أسقفية للأسرة ورعايتها، وأسقفية للتنمية البشرية، وكشفت المصادر عن أن الإعلان رسمياً عن تلك الأسقفيات سيكون بداية العام المقبل، وستؤدى إلى زيادة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، لافتة إلى أن أغلب الكهنة الذين سيقوم البابا تواضروس الثانى، برسامتهم 3 مارس المقبل، سيخدمون فى إبراشيات وكنائس المهجر، وتعتبر هذه هى المرة الثانية التى يقوم فيها البابا برسامة كهنة جدد، منذ توليه مسئولية الكنيسة، حيث قام بعد شهر من جلوسه على الكرسى البابوى، بسيامة 3 كهنة بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، هم: القس غبريال، والقس فلتاؤوس، والقس سمعان.
وأضافت المصادر أنه فى إطار خطة البابا، لإقصاء الأساقفة من مهام سكرتارية المقر البابوى، والاعتماد على الكهنة فقط، وزع المهام على 7 من الكهنة، استعان بهم فى سكرتاريته، ليتولوا المسئولية لمدة 3 سنوات، قابلة للتجديد، وهم: القس إنجيلوس إسحق، سكرتير مكتب البابا للمسئولين والمؤسسات، والقمص مكارى حبيب، سكرتير البابا لشكاوى الشعب وشئون الكهنة بالقاهرة والإسكندرية، بالتعاون مع القمص رويس عويضة بالقاهرة، والقمص رويس مرقس بالإسكندرية، وكذلك القمص أشعياء ميخائيل، سكرتير البابا لشئون كهنة الإبراشيات داخل مصر، والقمص سارافيم السريانى، سكرتير البابا لكنائس المهجر، والقمص أمونيوس عادل، سكرتير البابا لشئون الأكليريكيين والشمامسة والمكرسين والمكرسات، والقس بيشوى شارل، سكرتير البابا لمكتب الرعاية التعليمية، والقس يوسف وهبة، سكرتير البابا لمكتب الشئون المالية، على أن تجرى الاستعانة ببعض العلمانيين لمساعدة الكهنة فى أداء عملهم.
من جهة أخرى، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، عن تنظيم أول مؤتمر للأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس تحت رعاية البابا تواضروس الثانى، فى الفترة من 18 إلى 21 فبراير الجارى، فى المقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، يجرى خلاله مناقشة اللائحة الجديدة للطلاق والزواج الثانى، التى تعكف لجنة من المجمع المقدس للكنيسة برئاسة الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، ورئيس المجلس الإكليريكى بالكنيسة على وضعها كبديل للائحة «1938»، وتعديلاتها فى 2008 التى لاقت رفضاً كبيراً من الأقباط.
وكشفت المصادر، عن أن البابا تواضروس سيعقد مؤتمرين آخرين، خلال شهرى «مايو ويوليو»، لمناقشة «المعاهد والإكليريكيات»، و«الأوقاف والأملاك القبطية»، ووضع قواعد جديدة لإدارتها، وضبطها، فضلاً عن بحث إنشاء مجلس أعلى للتعليم والإكليريكيات، لإعادة ترتيب البيت الكنسى.
من جانبه، أقر البابا تواضروس الثانى، لائحة موحدة للجان الكنائس فى القاهرة والإسكندرية، والإبراشيات بدأ العمل بها بدلاً من اللائحة القديمة، فيما قررت اللجنة المجمعية التى يرأسها الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، لتعديل لائحة انتخاب البطريرك الصادرة عام 1957، فتح الباب لتلقى مقترحات الخبراء والمتخصصين، والحركات القبطية، وكلفت سكرتارية اللجنة بتلقيها لمناقشتها والأخذ بها عند وضع اللائحة الجديدة.
ويلقى البابا، مساء اليوم، ثانى عظاته بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، بعد انتهاء زيارته أمس للصعيد، وهى الأولى له هناك منذ توليه الكرسى البابوى، حيث حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمى السادس لدراسة التاريخ المسيحى والرهبنة فى محافظتى أسيوط والمنيا الذى تستمر فاعلياته حتى 10 فبراير الجارى بالكلية الإكليريكية بدير المحرق بمركز القوصية، بحضور أكثر من 100 عالم من الأجانب والمصريين الباحثين فى شئون الآثار بالدير.
الوطن
زر الذهاب إلى الأعلى