اخبار عالمية

يديعوت: قلق في إسرائيل..

 

بعنوان “قلق في إسرائيل.. النظام الحاكم المصري في خطر”، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن كلا من القاهرة وتل أبيب تبحثان سلسلة من عمليات التعاون في محاولة لمساعدة مصر في التغلب على الأزمة الاقتصادية التي تهدد استقرارها. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد سنوات طويلة من القطيعة بمجال التعاون الاقتصادي، هناك استعدادات في إسرائيل من أجل تنفيذ سلسلة من المشروعات الواسعة مع مصر، والنقاشات المشتركة لا تعبر فقط عن تقارب بين الدولتين، إنما الضرورة الملحة في تحسين البنية التحتية بمصر إزاء الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تهدد الاستقرار السياسي في الدولة. أضافت الصحيفة: “في الماضي وبعد توقيع اتفاقية السلام، جرت عمليات تعاون اقتصادية بين كل من القاهرة وتل أبيب، لكنها أخذت في الانحصار بعد ذلك، ومنذ سنوات طويلة لم تتوجه مصر لإسرائيل بطلب في هذا الشأن.. لكن مؤخرًا تم نقل طلب من هذا النوع، وهناك قائمة بالمشروعات الممكنة لدى منظومة الأمن الإسرائيلية”.  أوضحت الصحيفة أن المصريين معنيون بالتعاون في مجال تحلية المياه، إزاء الانخفاض في مياه النيل التي من شأنها أن تسبب لمصر خلال عقد من الزمان، نقصًا مأساويًا في مياه الشرب والري، وفي ظل حقيقة أن إمدادات المياه للمواطنين والمزارعين لا تتواكب مع معدل النمو السكاني، مؤكدة أن إسرائيل تستعد أيضًا لعمليات تعاون ومساعدة مصر في مجالات الطاقة الشمسية وإنتاج الكهرباء والزراعة والري والغاز، علاوة على ذلك يتم بحث إمكانية التعاون في مجال السياحة. شاهد أيضا جمال عباس: الوضع الاقتصادي في مصر وصل لمرحلة خطرة المجموعة الاقتصادية تجتمع بمحافظ البنك المركزي متحدث «الوفد» يتقدم باستجواب لرئيس الوزراء: الوضع الاقتصادي متخبط «الشؤون الاقتصادية» تطالب «التعاون» بإحصائية للمبالغ التي حصلت عليها مصر في آخر 10 سنوات لفتت الصحيفة إلى أن مصر تعاني من أزمة خطيرة في هذا المجال، وبعد إنفاق المليارات في توسيع قناة السويس لم يثمر الأمر عن الإيرادات المتوقعة، مشيرة إلى أنه يتم فحص إمكانية تعزيز السياحة لشبه جزيرة سيناء، أي فيما يتعلق بالسياح الأجانب وليس الإسرائيليين فقط.     استكملت الصحيفة: “خلال الاتصالات التي جرت مؤخرًا بين مصادر سياسية بارزة وأطقم عمل إسرائيلية وأمريكية، سرت مخاوف على استقرار النظام الحاكم في القاهرة.. وهناك تقديرات في إسرائيل والولايات المتحدة بأنه إذا لم يحدث تحسن جوهري عام 2017 في الاقتصاد المصري، فمن شأن الاضطرابات الاجتماعية أن تعيد الإخوان المسلمين إلى الشوارع وزعزعة النظام”.    تابعت الصحيفة: “كذلك قيادات النظام المصري يرون الأزمة الاقتصادية كأكثر التهديدات الاستراتيجية على بلادهم، ولهذا فإنهم يركزون الجهود في مصر وخارجها في محاولة لزيادة الإيرادات والحث على إنشاء البنى التحتية.. كما أن الأزمة الاقتصادية في مصر زادت في أعقاب الحرب بسيناء وليبيا ومساعدة السعوديين في اليمن”، لافتة إلى أن زيادة الضرائب وخفض الدعم من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات في المدى القصير بالشارع المصري، خاصة أن العالم يدرك أن 2017 ستكون عام الحسم للنظام المصري، وتل أبيب تحاول استخدام اتصالاتها مع واشنطن ودول أخرى لدعم اقتصاد جارتها القاهرة.

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى