رغم إحالته إلى التحقيق باسم يوسف ينتقد الرئيس المصري بوتيرة أعلى

رغم إحالته الى التحقيق بتهمة “إهانة الرئيس” إستمر مقدم البرامج الساخر باسم يوسف في عمله وكأن شيئاً لم يكن وقام بتناول الرئيس “مرسي” مجدداً في حلقة هذا الأسبوع من برنامجه “البرنامج” مستكملاً معركته في إيجاد مساحة تقبل للنقد الساخر في مجتمع تعود أفراده على السخرية من كل شيء وكل شخص إلا أنفسهم.
دبي: في حلقة جديدة مثيرة للجدل عاد المذيع الساخر باسم يوسف لإنتقاد الرئيس المصري محمد مرسي مجدداً بالرغم من إحالته للتحقيق بتهمة إهانة رئيس الجمهورية , وكانت وتيرة الانتقاد هذه المرة أعلى من سابقاتها في عدة مشاهد من البرنامج الساخر الذي يقدمه على قناة CBC المصرية التي تواجه بدورها دعوى لإيقاف بثها بسبب نفس البرنامج.
فقد سخر باسم خلال الحلقة من دور كبير للرئيس مرسي وجماعته في تراجع الاقتصاد المصري، وتناول حديث الرئيس المصري عن جهات لم تحترم سلمية العمل السياسي، مما أدى الى تراجع السياحة بشكل كبير، ملمحاً أيضاً الى دور الإسلاميين في الاعتداء على متظاهري قصر الإتحادية ومحاصرة المحكمة الدستورية .
ولم يسلم الإسلاميين أو تجار الدين كما يحلو له تسميتهم من انتقادات باسم يوسف فتناول تصريحات ياسر برهامي بخصوص تقييد الحريات، وسخر من حديثه حول عبادة الشيطان وحفلات الجنس الجماعي التي لإدعى الشيخ أن إعلاناتها توزع في شوارع القاهرة.
كما أشار باسم الى دعوة عصام العريان القيادي في حزب الحرية والعدالة لليهود للعودة الى مصر , كما تناول العديد من الأحداث التي مرت بمصر بطريقة ساخرة وموجزة , وتطرق الى قرار النائب العام في إحالته للتحقيق بتهمة إهانة رئيس الجمهورية بطريقة كوميدية متسائلاً عن السبب في ذلك.
المعارضة تدخل دائرة البرنامج بانتقادات لاذعة
ولأول مرة يتناول باسم يوسف المعارضة المصرية بالإنتقاد المباشر وبالأخص جبهة الإنقاذ الوطني متهما إياهم بعدم التوحد والاختلاف لأسباب تافهة , وانتقد ضعف موقفهم وقراراتهم المترددة , وقد رأى البعض في انتقاد يوسف للمعارضة بأنه محاولة لتخفيف التوتر مع الإسلاميين أو للتأكيد للجمهور بأنه غير موجه ضد فئة معينة من دون الأخرى.
وقد أثار البرنامج الكثير من الجدل على الساحة الفنية والإعلامية في مصر وأصبح حديث المشاهدين بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها للإسلاميين في الحلقات الماضية , كما كان الأهم هو انتقاده للرئيس المصري وجماعة الإخوان المسلمين في مصر بوتيرة تصاعدية منذ بدء برنامجه.
إحالة باسم يوسف للتحقيق تحظى باهتمام الصحف العالمية
وقد أثار قرار إحالة باسم يوسف الى التحقيق الكثير من الانتقادات وردود الفعل السلبية من المنظمات السياسية والمدنية في مصر محذرين بأن كل معارض للإسلاميين قد يكون مصيره السجن بحسب الدستور المصري الجديد , وقد تناولت الصحف العالمية قرار التحقيق مع يوسف باهتمام بالغ حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إحالة الإعلامي باسم يوسف للتحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس، يأتي وسط مخاوف متزايدة بين الإعلاميين من الدستور الجديد الذى لا يضمن حماية كافية لحرية التعبير, وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه منذ انتخاب الرئيس محمد مرسى قبل ستة أشهر، فتحت السلطات تحقيقات عديدة في اتهامات ضد إعلاميين بإهانة الرئيس أو جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمى لها. والجدير بالذكر أن باسم سبق وتمت إستضافته من قبل مقدم البرامج الأميركي الساخر جون ستيوارت في برنامجه وتطلق عليه الصحافة الغربية لقب جون ستيوارت مصر، كما تمت إستضافته من قبل محطة الـ CNN الأميركية كذلك.
وكان محامى يدعى رمضان الأقصري ، قد تقدم ببلاغ للنائب العام طلعت إبراهيم ضد يوسف بتهمة إهانة مرسي، وطالب بمحاكمة عاجلة له، بطريقة يرى معارضوا النظام الحالي أنها تحاكي ما كان يقوم به النظام السابق من تسليط محامين يتبعون للنظام سراً لتقديم بلاغات في المعارضين لإرهابهم وتكميم أفواههم.
إيلاف