الأخبار

«مرسى» يوظف أزمة «السد»

20

قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: إن خطاب الرئيس محمد مرسى الأخير عن أزمة سد النهضة بدا تحذيريا عندما أكد مجددا أن «كل الخيارات مفتوحة»، وأشارت «الوكالة» إلى أن «مرسى حاول توظيف قلق المصريين على مصير نيلهم لاحتواء الاحتجاجات الواسعة المنتظر اندلاعها فى نهاية الشهر، ودعا المعارضة لتوحيد الصفوف حول موقف مشترك فيما يتعلق بسد النهضة».

 

ووصفت وكالة «رويترز» خطاب «مرسى» بأنه بدا تفاوضيا إلى حد ما؛ حيث إنه لم يطلب التوقف بشكل قاطع عن الاستمرار فى بناء سد النهضة، لكنه قال إن الموضوع يحتاج مزيدا من الدراسات لمعرفة التأثير المحتمل على مصر، ورأت الوكالة أن النزاع حول سد النهضة يعطى «مرسى» فرصة لحشد المصريين الغاضبين من أدائه حوله.

 

وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية: إن النقاش حول مشروع سد النهضة أصاب كثيرا من المصريين بـ«الحمى»، وباتوا يتهمون إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء المشروع. وأشارت الصحيفة إلى تصريح رئيس حزب الحرية والعدالة، سعد الكتاتنى، الذى هدد إثيوبيا بأن كل الخيارات مفتوحة إذا فشلت الحلول الدبلوماسية. وأوضحت الصحيفة أن التصريح أغضب المسئولين الإثيوبيين الذين طالبوا السفير المصرى فى إثيوبيا بتفسير ما ورد به من «عبارات عدائية»، وطالبت الصحيفة الحكومة الإثيوبية باستئناف المشروع الذى بادر موظفو الدولة بإقراض الحكومة شهرا من رواتبهم لدعم بناء سد النهضة.

 

أما مجلة «نيوستيتسمان» البريطانية فرأت أن التهديد بالحرب ليس كلاما فى الهواء، لكنه قد يكون خيار مصر الوحيد للحفاظ على حصتها فى مياه النيل، وأكدت أن خطاب «مرسى» يؤكد أن الأزمة بين مصر وإثيوبيا قد تصل إلى ذروتها بين مصر وإثيوبيا، وأضافت المجلة أن حوض النيل موطن أكثر من 200 مليون نسمة، وسوف يتضاعف هذا الرقم خلال الـ25 سنة المقبلة، ما يمهد الطريق لصراع مياه، ومصر تعتمد على النيل بنسبة 98% فى احتياجاتها ولا يوجد لديها خيار سوى محاربة إثيوبيا إذا هددت مصالحها فى مياه النهر.

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى