الأخبار

القوى الثورية تضع سيناريو ما بعد الرحيل

39

كتب أمين صالح

 

فى إطار استعدادات القوى الثورية للمشاركة فى فعاليات 30 يونيو المقبل لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، بادرت أيضا بتقديم مقترحاتها لسيناريو ما بعد الرحيل حتى تقدم مشروعا بديلا كاملا لنظام الإخوان المسلمين، ومن ضمن المقترحات التى توصلت إليها وأقربها إلى التوافق كان سيناريو تولى رئيس المحكمة الدستورية فى منصب رئيس الجمهورية مؤقتا، إلى جانب تولى الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط رئيسا للوزراء.

 

من جهته، قال الدكتور محمد غنيم، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إنه يحترم حق كل فرد فى ترشيح من يشاء، ولكنه أشار إلى أنه غير مؤهل لتولى هذا المنصب، لسببين، من وجهة نظره، الأول يتمثل فى عامل السن، والثانى يتمثل فى عدم دراسته للاقتصاد والقانون.

 

وأضاف العالم الكبير أن القوى الثورية عليها أن تقدم مشروعا كاملا ليس فقط يتضمن أسماء وشخصيات، ولكن أن يتضمن أطروحات فى مجالات مختلفة فى الاقتصاد والطاقة والمياه وغيرها، ويتم عرضه على الناس بشكل واضح وصريح.

 

وأكد غنيم أن الضغط الشعبى على الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو من الممكن أن يواجه بتنازلات من مؤسسة الرئاسة، أهمها إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة جديدة، وإقالة النائب العام وتعيين آخر جديد، وحل أزمة القضاة وتعديل مواد الدستور.

 

بدوره قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن أى فرد حاليا لا يستطيع أن يقدم شخصا بعينه لرئاسة الوزراء، وإنما يجب أن يكون ذلك بالتوافق بين كل القوى السياسية، وفى جميع الأحوال لو انتهى الأمر بالتوافق على شخصية بعينها سنوافق عليه فورا.

 

وأشار أبو الغار إلى أن الإخوان عقب تولى الرئيس مرسى حكم البلاد بحثوا كثيرا عن شخصيات مختلفة لتولى منصب رئيس الوزراء، إلا أنهم أتوا بشخص ليس لديه فكرة، إلى جانب أنه شخصية هزيلة، بما يعنى أن الأساس فى الاختيار يجب أن يكون محل توافق.

 

من جانبه قال المهندس باسم كامل القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى إن الدكتور محمد غنيم رجل لا غبار عليه ونموذج وطنى محترم، ولكن لا نتوقع أن يقبل بهذا المنصب، لأننا كممثلين للقوى المدنية عرضنا عليه أكثر من مرة الترشح لمناصب، ولكنه أبى ذلك، مبررا الأمر بأسباب صحية.

 

ولفت كامل إلى أن غنيم لو وافق على تولى هذا المنصب لنجح فيه، فهو رجل يقدر أهمية التخصص فى كل المجالات، وبالتالى سيستقدم شخصيات فنية من الطراز الأول، وتجيد العمل فى المجال التى تخدم فيه.

 

وأشار كامل إلى أن السيناريو الذى أصبح أكثر توافقا الآن هو تولى رئيس المحكمة الدستورية، خاصة وأنها ستكون مرحلة انتقالية لحين الانتهاء من تعديل الدستور، بما يتوافق مع مكانة مصر وتاريخها، والبدء أيضا فى تطبيق مواد الدستور فى شتى المجالات المختلفة.

اليوم السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى