الأخبار

إثيوبيا: مصر تسعى إلى زعزعة استقرارنا

6777777

اتهم المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، أول من أمس (الجمعة)، مصر بالسعى إلى «زرع فريق استخباراتى» للعمل على زعزعة الاستقرار فى بلاده.

وقال بريخت سمؤون، المتحدث الرسمى باسم الحكومة الإثيوبية، فى تصريحات لبرنامج إذاعى على محطة «إف إم» الإثيوبية، إن «القاهرة تعمل على زرع فريق استخباراتى ودعم المعارضة للضغط على حكومتنا».

وأضاف أن مصر تحاول استغلال قضية سد النهضة للهروب من مشكلاتها الداخلية «وتسعى إلى تصدير أزماتها إلى الخارج»، حسب قوله.

ولم يحدد سمؤون ما إذا كانت بلاده قد كشفت عناصر الفريق الاستخباراتى الذى تحدث عنه، وما إذا كان يعمل داخل بلاده أم من دول مجاورة، كما لم يتطرق إلى طبيعة الدعم الذى اتهم مصر بتقديمه إلى المعارضة، ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من السلطات المصرية حول تلك الاتهامات.

ولخص المسؤول الإثيوبى، ما اعتبره «استراتيجية مصر»، للتعامل مع سد النهضة الإثيوبى، فى ستة محاور، قائلا إن المحور الأول يتمثل فى العمل على «إضعاف إثيوبيا بشكل مخابراتى عن طريق زرع فريق استخبارى»، والثانى دعم المعارضة الإثيوبية كورقة ضغط على الحكومة الإثيوبية.

وحسب المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، فإن المحور الثالث الذى تعمل عليه القاهرة هو «استغلال الدين والقوميات بالتغلغل داخل المجتمع الإثيوبى وزرع الفتن»، فضلا عن «دعم دول الجوار والتنسيق معها لزعزعة استقرار إثيوبيا»، وهو المحور الرابع حسب سمؤون.

أما المحور الخامس، الذى تعمل عليه القاهرة وفق سمؤون، فهو «التنسيق مع صناديق التمويل الدولية بهدف منع الدعم عن إثيوبيا».

وأوضح المسؤول الإثيوبى أن المحور السادس والأخير الذى تعمل عليه مصر يتمثل فى الخيار العسكرى، مقللا من لجوء القاهرة إلى هذا الحل، وقال إن «خيار الحرب يتطلب الإجابة عن سؤال: هل إذا خاضت مصر الحرب تضمن الانتصار؟، قبل أن يعقب «ليس لدى مصر أى مبرر لخوض الحرب»، كما أن غالبية المصريين لا يميلون إلى شن الحرب على إثيوبيا، حسب قوله.

وتمثل أغلب المحاور التى تحدث عنها المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية المقترحات التى قدمها بعض السياسيين المصريين قبل نحو أسبوعين خلال جلسة الحوار الوطنى التى عقدها الرئيس محمد مرسى مع قوى سياسية لبحث سُبل مواجهة أزمة سد النهضة، وأذيعت الجلسة على الهواء مباشرة من دون علم أغلب الحضور الذين تحدثوا من دون تحفظ حول اقتراحات بدعم المعارضة الإثيوبية والتدخل فى شأنها الداخلى، وذهب بعضهم إلى اقتراحات بشن عملية عسكرية.

من جانبه قال وزير المياه والطاقة الإثيوبى ألمايهو تجنو، فى تصريحات للمحطة الإذاعية نفسها، إن مصر «تحاول تقديم مقترحات تتمثل فى تقليل كمية المياه المخزنة خلف السد، وتقليل ارتفاع الخزان»، معربا عن رفض بلاده التام تلك المقترحات.

وأضاف تجنو إنه «ليس هناك أى سبب للعمل بمثل هذه المقترحات، فالسد الإثيوبى لا يضر بحصة دول المصب من مياه النيل».

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى