إشارات أمريكية وراء دعمك للثورة السورية

71

هانى السباعى: علماء مؤتمر نصرة سوريا بالقاهرة تربّوا فى أحضان الحكام

القيادى الجهادى المقيم بلندن الدكتور هانى السباعى، مدير مركز «المقريزى للدراسات»، انتقد المؤتمر الذى عقده عدد من علماء المسلمين فى مصر منذ يومين لمناصرة شعب سوريا.

السباعى فى تسجيل صوتى له قال «إن مناصرة سوريا لا تأتى من قاعات الفنادق الفخمة المكيفة»، وتساءل «لماذا الآن بعد عامين من قتل وتشريد آلاف من شعب سوريا يفيق علماء المسلمين لنصرة ونجدة أهل سوريا؟ ولماذا الآن فقط يقول مَن يصفون أنفسهم بالعلماء بأن بشار كافر؟ أولم يكن كافرا قبل ذلك؟!»، وتابع «لقد أعلن السادة العلماء أنهم سوف يشكِّلون لواء الآن لضرب الروافض وحربهم.. هل بعد مقتل ما يزيد على 100 ألف قتيل من شعب سوريا الأبرياء العزل تذكَّرتم الآن أن تساندوهم.. أين كنتم من قبل وهم يصرخون ويستغيثون ولا يجدون منكم منقذا أو مغيثا ولا يستجيب لندائهم أحد؟».

مدير مركز «المقريزى» وصف عددا من العلماء الذين شاركوا فى المؤتمر بأن معظمهم من المتراجعين أو المنتكسين أو مَن تربّوا فى أحضان الحكام وكانوا من أشد أعداء الشباب المجاهد، وتساءل ساخرا «هل شربوا اليوم حليب السباع فصاروا أسودا؟!».

القيادى الجهادى قال «إن دعوة هؤلاء الآن لمناصرة سوريا وتسيير الكتائب لها جاء بعد أن أعطت أمريكا لهم الضوء الأخضر بالتحرك، فبعد أن رضيت أمريكا بتسليح الشعب السورى الحر هب علماؤنا إلى نصرتهم، ولم يفعلوا ذلك من قبل لأن أمريكا لم تأذن فما هم إلا عبيد للحكام وأمريكا تحركهم حسبما تشاء لتصدر الفتاوى حسبما تريد أمريكا». السباعى شنّ هجوما على الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وأحد المشاركين والداعين للمؤتمر، حيث قال «أين كان هذا الشيخ وهو يحتضن الكافر الزنديق بوتفليقة، ويطالب بإحضار الشباب المجاهد الجزائرى لكى يثنيهم عن الجهاد والقتال؟ هل كان يريد أن يأتى بهم لكى يسلمهم إلى بوتفليقة لكى يقتلهم؟».

وتابع السباعى هجومه على القرضاوى قائلا «لقد كنت أيها الشيخ دائم الهجوم والسخرية على الشباب المجاهد فى فتاواك وبرامجك الفضائية والآن أنت تتصدر الفتوى لتطالب الشباب بالجهاد فى سوريا»، ثم صعّد من هجومه قائلا «نفس العلماء الذين كانوا يحاربون الشباب المجاهد هم الآن الذين يستحضرون سورة الأنفال وأناشيد الجهاد، وبعد أن تضع الحرب أوزارها سوف يأتى نفس الشيخ إن بقى حيًّا ليقول لك: سوريا لا ينفع فيها إلا التوافق وكلنا شركاء فى الوطن ومع دولة توافقية».

وتهكَّم «كيف نعاودكم وأثر فتاواكم موجودة فى رؤوسنا»، مضيفا «معظمكم تتبعون الحكومات، فمن تخاطبون بالجهاد؟ أم أنكم تدفعون بالشباب لكى يُعتقل ويُقتل على الحدود؟ وكيف نصدقكم فى دعوتكم ونحن نعلم أنكم تنفذون سيناريو أمريكيا معدًّا سلفًا؟».

السباعى واصل هجومه على القرضاوى قائلا « فتواكم هى التى خذلت الشباب وكسرت رؤوسهم وجعلت الإرهاب الأمريكى يطاردهم.. تُبْ إلى الله يا شيخ قرضاوى عن الفتوى التى أصدرتها فى عام 2001 والتى أباحت فيها قتال المسلم الأمريكى للمسلم الأفغانى من أجل أن تحصل على الجرين كارد وتعيش فى أمريكا».

وكان للأحزاب الإسلامية نصيب من هجوم السباعى حيث قال «وهل يصح أن كل من تحزّب وتمقرط يفتى الآن بالقتال؟ ومَن تطالبون بالقتال.. ألستم مجاورين للحكام فلم لا تطالبونهم مباشرة؟ هل تطالبون حرس الحدود بالقتال أم أنكم تطلبون من الشباب الذى خرج دون أن ينتظر فتواكم؟ لقد خرج الشباب، وفى الوقت الذى يُقتل فيه الناس كنتم تتشاورون نخرج للقتال أم لا نخرج للقتال؟».

وأضاف «أن زيارة جون ماكين المبعوث الأمريكى لتركيا ودخوله الحدود السورية ولقاءه مع سليم إدريس رئيس أركان الجيش الحر حيث أعطاه وعدًا بالتسليح والنصرة، كانت إشارة إلى العلماء للتحرك شعبيا وإصدار الفتاوى للقتال فى سوريا، لا سيما بعد تصريح الرئيس الأمريكى أوباما بأن تسليح المعارضة صار أمرا حتميا»، معتبرا أن ذلك كله عبارة عن إشارات وضوء أخضر ليخرج علماؤنا لحث الشباب على الجهاد فى سوريا، وتابع «إذا كان الأمر له علاقة بالإسلام ونصرته، فأين العلماء من مذابح بورما، لماذا لا تحشدون لها الجنود أم أنها عنصرية عربية أو أوامر أمريكية؟».

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى