استعدادات القوات البحرية تزامنًا مع موسم العمرة

70

 

تعتبر عملية الجهود التي أبذلت في إنقاذ 1230 راكبًا مصريًا، من العاملين في الخارج، والمعتمرين العائدين من الأراضي المقدسة، على متن العبارة بيلا في نهاية 2011، خير دليل على تطور عمليات البحث، والإنقاذ البحري في مصر، والعالم، وذلك مقارنة بعملية البحث، والإنقاذ التي تمت مع العبارة السلام 98 عام 2006.

وقال مصدر عسكري بحري رافضًا ذكر اسمه، إن القوات البحرية لها دور بارز وواضح في البحث والإنقاذ، يتحسن مرة بعد الأخرى ويتمثل هذا الدور في تقديم المعاونة بالإنقاذ من خلال استخدام أمكانيها ، ومركز البحث، والإنقاذ البحرى الموجود برأس التين بالإسكندرية، والذي يقوم باستقبال إشارات الاستغاثة المرسلة من السفن التى تتعرض إلى محن، وبعد التأكد من صحتها ومن موقـع السفينة، وبياناتها، ونوعية الحادث، يتم إخطار مركز العمليات الدائم للقوات البحرية، ومركز البحث والإنقاذ للشرق الأوسط والذى ينسق ويدير عملية الإنقاذ.

 

وبعد تحديد عدد ونوع الوحدات البحرية التى ستشارك فى تنفيذ مهمة البحث والإنقاذ يقوم المركز بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ للشرق الأوسط، بشأن أسلوب تنفيذ عملية البحث والإنقاذ وبشأن الطائرات التى ستشارك فى تنفيذ المهمة.

 

سفن الإنقاذ:

 

وأضاف المصدر أنه يتوفر بالقوات البحرية عدد من سفن الإنقاذ المزودة بالأجهزة والمعدات والأطقم المدربة، لتنفيذ أعمال  الإنقاذ المختلفة للسفن المنكوبة وأطقمها، حيث تقوم بتقديـم المعاونة بأعمال حصر العطب وإطفاء الحرائق وقطر السفن المصابة إلى أقرب ميناء ، كما تكلف جميع الوحدات البحرية العائمة أثناء إبحارها بالقرب من موقع السفن المنكوبة بالتوجه إلى موقع تلك السفن، فور استقبالها لإشارة الاستغاثة لتقديم المعاونة فى إنقاذ أطقم  هذه السفن.

 

وتابع المسئول العسكري، أنه توجد عدد من نقاط المراقبة الفنية والبصرية الساحلية المنتشرة على طول السواحل بالبحرين المتوسط والأحمر وهي تقوم بالبحث عن وتحديد موقع السفن فى المحنة ومراقبة المسطح المائى.

 

 

وأوضح أنه توجد محطة مراقبة حركة السفن”VTS” بالقوات البحرية برأس التين والموجود بها مركز فرعى لتنسيق الإنقاذ بالإضافة إلى ما تقدم تقوم القوات البحرية بدعم محطات جهاز مراقبة حركة السفن بخليج السويس، ومدخل خليج العقبة وبميناء سفاجا بالعناصر البحرية المؤهلة لتشغيلها، كذا لتشغيل وحدات البحث والإنقاذ البحرية بمراكز البحث والإنقاذ الفرعية بتلك المحطات.

 

ويذكر أن القوات البحرية ساهمت عناصر الإنقاذ والإطفاء فى القوات البحرية بإمكانياتها للحد من آثار العديد من حوادث الغرق، والحرائق بالبحر، وعلى البر وأبرزها حادث غرق العبارة “سالم أكسبريس” في عام 1991م وحادث أوتوبيس الرحلة المدرسية على طريق سفاجا الغردقة عام 1994م وحريق حقل بكر برأس غارب عام 1998م، بالإضافة إلى إنقاذ السكان والممتلكات في واقعة غمر المياه لمنطقة زاوية عبد القادر.

 

وحادث غرق السفينة السورية “داليا” الحاملة لحامض النيتريك المركز بخليج أبوقير عام 2000م وحادث العبارة السلام 95 بالسويس 2005 م ، وغرق العبارة السلام 98 بالمياه الدولية بالبحر الأحمر 2006م ، ورفع حطام طائرة خفيفة أمام مصيف القوات البحرية  بسيدى كرير2009.

 

واستطرد قائلًا إن القوات البحرية تنفذ مهام البحث والإنقاذ بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ لمنطقة الشرق الأوسط، القوات الجوية، قوات حرس الحدود، قوات الدفاع الجوى، الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية.

البديل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى