لن نشارك في مظاهرات مؤيدة للرئيس..

وأضاف الحزب في بيان صدر منذ قليل أن موقفه جاء مراعاة لما تمر به البلاد الآن من حالة انقسام واستقطاب حاد، فضلاً عن تعالي نبرة الخطابات التي تتجاوز حدود الحوار البناء إلى خطابات التهييج والإثارة والشحن من الجانبين بما ينذر بحدوث صدام وشيك بين أبناء الوطن الواحد سوف يخسر فيه الجميع.
وأشار إلى أن من حق الشعب المصري التعبير عن رأيه والاعتراض بالوسائل السلمية وهذا ما كفله له الدستور، ولكن هذا لا يعني أن ينادي البعض بإسقاط الدستور أو القفز على الشرعية والاستيلاء على السلطة تحت ما يسمى بالمجلس الرئاسي وغيره.
وأضاف البيان أنه لا يمكن تعديل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها بالدستور، وأي محاولات لتجاوز ذلك والمساس بالدستور فلن نقبله على الإطلاق، وخاصة المواد المتعلقة بالهوية والشريعة الإسلامية فهي خارج نطاق التعديلات تماما ولا يمكن المساس بها.
وشدد على أنه يجب أن نرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات وإلا أصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس يأتي, فيؤول الأمر إلى فوضى، مشيرا إلي أنه أمام المعارضين فرصة سلمية ودستورية لتغيير ميزان القوى وإصلاح المنظومة الحاكمة عن طريق الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستفرز رئيسا للوزراء يعبر عن الأغلبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس أحيانا.
وحدد الحزب 4 مطالب شعبية عاجلة على الرئاسة الاستجابة لها, وتتمثل فى تشكيل وزارة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات, أو وزارة ائتلاف وطني يشارك فيها جميع القوى السياسية، تكون قادرة على مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري المطحون.
وأكد البيان ضرورة اشتراك جميع القوى السياسية في تحديد موعد قريب للانتخابات البرلمانية، مع الاتفاق على معايير لضمان نزاهتها، مطالبا بالسعي لإنهاء النزاعات ونزع فتيل الأزمة مع سلطات الدولة وخاصة السلطة القضائية.
كما دعا ضمن المطالب لإعادة النظر في كل التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي ليكون الاختيار على أساس الكفاءة والخبرة وليس على أساس الولاء والثقة.
ورفض الحزب توصيف الصراع الدائر حاليا بأنه صراع بين معسكرين إسلامي وغير إسلامي، وأن كل من يعارض سياسات النظام الحاكم فهو ضد الإسلام والمشروع الإسلامي، مشيرا إلي ان الشعب المصري في مجموعه لا يزايد أحد على قبوله للشريعة الإسلامية ورغبته فيها، حتى غالب المعارضين للسياسات الحالية.
وحذر من الانجرار إلى مربع العنف، فكل مخلص لوطنه يجب عليه أن يسعى لتجنب ذلك، وكل خطاب يسعى لتأجيج الفتنة فليعلم أن ذلك يصب لصالح أعداء الوطن، فالحذر أن يصل بنا الأمر إلى حالة من الفوضى كما حدث في أقطار مجاورة.
وأكد البيان أن الحزب لن يدخر جهدا في السعي من أجل سلامة الوطن وتجنب العنف ولم الشمل، وأنه سيتواصل مع كافة الأطياف والقوى السياسية من أجل منع دخول البلاد في منزلق خطير لن يستفيد منه سوى الأعداء.