استدعاء مبكر للجيش لمشهد 30 يونيو

8

أميرة إبراهيم

 

ثلاثة ردود على كوارث وافتراءات ذراع الجماعة وحلفائها ضد القوات المسلحة أعلنها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، عندما جدد أمس التزام الجيش وقادته بالوقوف وراء مصالح الشعب والوطن. وقال بكلمات واضحة إن التزام القوات المسلحة ليس مع فصيل ضد مقدرات الأمة، بل مع مصلحة الشعب لينفى مزاعم مرسى عن اتفاقه مع الجيش.

ورد السيسى للمرة الأولى على إعلان مرسى العنترى بإرسال الجيش المصرى للجهاد فى سوريا بدلا من جماعته، ونفى إرسال أى قوات خارج مصر، ثم تعامل مع إهانات قادة الإخوان للجيش وحذر أن من لا يقدر قيمة دور الجيش فى حماية الأمن القومى يخطئ خطأ شديدا.

السيسى تعامل مع تساؤلات ملحة حول سيناريو القوات المسلحة لمساندة الشعب كما التزمت وتعهدت، وقال إن رجال القوات المسلحة لا يقامرون بمستقبل الوطن ولا يقبلون إلا مصلحة الشعب والبلاد ووجه التحية والتقدير للقادة السابقين الذين أثروا العسكرية المصرية، وأكد أن القوات المسلحة ستظل رمزا لعظمة وعزة مصر والدرع الواقية لها بعطاء رجالها وتضحياتهم وبطولاتهم.

وقال السيسى إن رجال القوات المسلحة لا يقامرون بحاضر الوطن ومستقبله ولا ينحازون لفصيل دون آخر بل إن انحيازهم للشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه ولا يقبلون إلا بما يحقق مصالح الشعب ويصون مقدراته.

وأضاف السيسى أمام الضباط العرب والمصريين وآخرين من عشر دول أن الجيش المصرى يؤدى دوره فى حماية الأمن القومى لمصر الذى لا تهاون فيه. وأضاف: «يخطئ من لا يقدر قيمة تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، فرفعة القوات المسلحة من رفعة مصر».

وردا على ادعاء مرسى فى خطابه أمام أنصاره قبل أسبوع عن مشاركة الجيش المصرى فى القتال فى سوريا، قال السيسى: «القوات المسلحة تؤدى دورها فى حماية أمن مصر القومى ولا توجد خارج حدود مصر إلا من خلال المشاركة فى قوات حفظ السلام، وإجراء التدريبات المشتركة من أجل اكتساب الخبرات ورفع مستويات الكفاءة والاستعداد القتالى».

السيسى وجه كلماته خلال حضوره تخريج دفعة جديدة من ضباط كلية القادة والأركان، التى ضمت دارسين من 10 دول هى السعودية، والكويت، وعمان، وليبيا، والسودان، والأردن، والهند، وجيبوتى، وباكستان، وتركيا. وأوصى السيسى الخريجين بالأخذ بأسباب العلم والمعرفة وصقل مهاراتهم القيادية لما يمكنهم من تنفيذ مختلف المهام المكلفين بها، والحفاظ على الانضباط العسكرى والتدريب المستمر للارتقاء بالقدرة القتالية لقواتنا المسلحة.

فى المقابل فتحت الجماعة والرئاسة باب التصريحات والتلميحات لاحتواء تصاعد الاتجاه لاستدعاء الجيش فى معادلة المواجهة السياسية مع الشعب، التى تجسدت فى عودة الاعتصامات مرة أخرى أمام وزارة الدفاع تمسكا بدور الجيش الذى أعلنه فى الوقوف وراء الشعب والوطن لا النظام ولا الجماعة.

الإدارة الأمريكية تعمدت تسريب تهديد للجيش فى تقرير نشرته صحيفة «الواشنطن تايمز» الجمعة، زعم تدريب قوات فى قاعدة فورد هود للقيام بعمليات فى سيناء حال انتشار الفوضى بعد 30 يونيو، وتحدث التقرير الملىء بالمغالطات المتعمدة عن تسليح هذه القوات وتدريبها النوعى للقيام بعمليات فى سيناء لحماية إسرائيل.

ووفقا لمصادر عسكرية فإن دس هذه المغالطات فى تقرير عادى عن وحدات قوات حفظ السلام رسالة هدفها تخويف المصريين من استدعاء الجيش لمساندتهم من جهة وتهديد قادة الجيش بإطلاق أيدى القوات الأمريكية فى سيناء والموجودة بالأساس ضمن قوات 13 دولة مشتركة فى قوات حفظ السلام التى ترعى تنفيذ مصر وإسرائيل للبنود الأمنية فى اتفاقية السلام منذ 1982.

المصادر أوضحت أن القوة المشار إليها هى جزء من القوة التى يتم تغييرها دوريا للقوات الأمريكية المشاركة ضمن القوة متعددة الجنسيات. ونفت تماما أن يكون تسليحها قتاليا أو يسمح لها بعمليات عسكرية وأكدت أن دورها مراقب فقط.

 

التحرير

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى