الأخبار

محافظ الأقصر: فخور بعضويتي في «الجماعة الإسلامية»

17

 

 

قال محافظ الأقصر الجديد، عادل الخياط، في تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس» إنه «فخور بانتمائه إلى التيار الإسلامي»، مؤكدا أن منصبه كمحافظ للأقصر لن يتأثر بانتمائه السياسي للجماعة الإسلامية.

ورأى «الخياط» أنه «ليس من العدل أن نحكم على شخص بسبب معتقداته، مطالبا بالاعتماد على تقييم العمل والأداء والمهارات».

وقال ناجح إبراهيم، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، إن «الخياط» انشق عن الجماعة عندما تحولت للتشدد، وعمل 30 عاما مهندسا في وكالة تابعة لوزارة الإسكان، ولم يشارك في أعمال عنف، وليس له أي علاقة بالهجمات السابقة.

وقالت الوكالة في تقرير عقب اختيار «الخياط» محافظا للمحافظة السياحية الأولى بمصر، إن تعيين عضو حزب البناء والتنمية قابله غضب نشطاء بالأقصر، الذين هددوا بمنعه من الدخول إلى مكتبه إثر تورطه في قتل عشرات السائحين في هجوم عام 1997 في المدينة، وتسببه في تدهور السياحة وقتها.

وأضافت الوكالة أن «الخياط» هو عضو في حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، التي شنت هجمات مسلحة ضد الدولة عام 1992 وهاجمت الشرطة، والمسيحيين والسياح.

وفي نوفمبر 1997، هاجم مسلحون مجموعة من السياح في معبد حتشبسوت بالأقصر، مما أسفر عن مقتل 58، وتوفي أكثر من 1200 شخص في حملة العنف من قبل المجموعة ومنظمة مسلحة أخرى.

وذكرت الوكالة أن الذكريات المروعة لـ«مذبحة الأقصر» لا تزال موجودة في أذهان العديد من السكان، وهذا ما يثير قلقهم من تأثير التشدد الإسلامي للمحافظ الجديد على المدينة.

من جانبها، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن تعيين «الخياط» أغضب المعارضة «المهمشة» في مصر، الذين يرون أن تعيينه دليل آخر على أن مرسي غير مبال إزاء تزايد الاستقطاب في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن السياحة هي شريان الحياة لمدينة الأقصر، كونها موطنا لبعض من المعابد القديمة والمقابر الفرعونية، بما في ذلك توت عنخ آمون، مشيرة إلى تعرض المدينة إلى تدهور كبير بعد نقص معدل الزوار خلال العامين الماضيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء مرسي يرون أن لديه الحق في تعيين أنصاره في مناصب رئيسية باعتباره الرئيس المنتخب، في الوقت الذي يشعر فيه الليبراليون والعلمانيون بأن مرسي عليه توحيد البلاد من خلال تعيينات أكثر حيادية.

وذكرت الصحيفة أن «الخياط» ليس عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه سياسي سلفي، مضيفة أن جماعته تؤيد مرسي بشكل كبير، ولكن خطوة التعيين ينظر إليها على أنها محاولة لحشد التأييد لمرسي من جانب جميع الطوائف السلفية قبيل الاحتجاجات المخطط لها ضد حكم مرسي يوم 30 يونيو الحالي.

وأكدت الصحيفة أن حزب الحرية والعدالة يشعر بقلق كبير للدرجة التي دفعته إلى إنشاء «لجنة إدارة الكوارث»، للتعامل مع تداعيات يوم 30 يونيو، الذي يصفه البعض بالثورة الثانية، فضلا عن وعد الجيش المصري بالانتشار لحماية مؤسسات الدولة.

ورصدت إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية غضب العديد من المصريين من تعيين «الخياط»، كونه «إسلاميا متورطا في هجمات إرهابية مميتة»، قائلة إن السياسيين والنشطاء والمواطنين في محافظة الأقصر يخططون لإغلاق مكتب المحافظ لمنع «الخياط» من الدخول.

وذكرت الإذاعة في تقريرها أن مسؤولي السياحة يشعرون بالقلق بشأن تأثير المحافظ الجديد المحتمل على السياحة كونه «إسلاميا متشددا يتبع الجماعة الإسلامية»، وهي إحدى الجماعات التي أعلنت مسؤوليتها عن واحدة من أعنف المجازر في مصر، حسب قول الإذاعة.

ورأت الإذاعة أن «الأيديولوجية المتشددة لمحافظ الأقصر تبشر بأمور سيئة للسياحة في المنطقة، كون جماعته تدعو لتطبيق الشريعة من بينها الزي الإسلامي للمرأة، وحظر الكحول، ومنع اختلاط الجنسين».

فيما اعتبرت شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية أن تعيين 7 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كمحافظين جدد يعد «حشدا لقوة الإسلاميين وسط تزايد المخاوف العلمانية من الاتجاه الذي تشير نحوه الأمة»، مضيفة أن تعيين أحد أعضاء الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر يوضح أن الوجهة السياحية في مصر ستخضع إلى شخصية من الجماعة المسلحة، التي كانت وراء الهجوم عام 1997 في معبد الأقصر الشهير، الذي أودى بحياة 58 سائحا و4 مصريين.

وتابعت الشبكة: «تعيين الإسلاميين يكشف عن حملة منسقة من مرسي لتعزيز قوته في الوقت الذي يتهمه فيه النقاد بسوء إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد بعد الحكم الاستبدادي السابق، ويرى منتقدوه أن مرسي مهتم بنشر أجندة إسلامية أكثر من الاهتمام بمعدلات الفقر، والاستقطاب التي تعاني منها البلاد».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى