الأخبار

10 أسئلة لا يجيب عنها الإخوانى

45

 كتب:مي فحام

اذهب لوالدك واقنعه بأن تأخذ السيارة الآن لتسافر بها إلى مطروح ومنها إلى السلوم كي تشتري نص كيلو زيتون طازة، صدقني هذا سيكون أكثر سهولة من الدخول فى نقاش موضوعي مع إخواني، بعدما أصبح لا شغل ولا مهمة لجميع أعضاء الجماعة على مدار السبعة أشهر الماضية سوى التبرير والتبرير ثم التبرير لقرارات الرئيس المنتخب الملتحي، أحيانا تجد بعضهم يجتهد في اختراع ردود ومبررات على غير السائدة وهذا يحسب لهم بالطبع، إلا أنك لو ضغطت أكثر قليلا ولم يجدوا ذهنهم يتفتق عن تفسيرات تضعف رؤيتك، سيضطروا إلى معاودة استخدام كتالوج الردود والمبررات الذي يجهزه قادة الجماعة والحزب ويتلوه عليهم فى اجتماعاتهم الدورية أو عبر صفحاتهم على “الفيس بوك”.

إليك 10 أسئلة تحرج بها معشر الإخوان، أظنهم لم يقدموا حتى الآن أي إجابات مقنعة عليها، بالرغم من أن بعضها يُطرح كثيرا:

1- عندما اعتصم المتظاهرون أمام الاتحادية وجاء أنصار الرئيس الشرعي لإلقاء القبض على بعضهم وضرب البعض الآخر حتى الموت، قال الرئيس بعدها أنه كانت تحاك مؤامرة اشتركت فيها أصابع داخلية وخارجية اجتمعت فى الحارة المزنوقة ضد مصر، وبالرغم من نجاح الإخوان فى فض الاعتصام وبقاء الرئيس في منصبه شهور آمن إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل هذه المؤامرة بعد، هذه المؤامرة التي تم توصيل أخبارها لأعضاء الجماعة على أن الحرس الجمهوري أيضا مشترك فيها وهو ما دفعهم إلى الذهاب بأنفسهم لحماية الرئيس، والآن نطالب بالإجابة على السؤال: بعد إنهاء الاعتصام وبقاءك آمن واستمرار الحرس الجمهوري في تأدية مهامه لماذا لم تكشف عن هذه المؤامرة؟ أم أنك كاذب من البداية؟

2- خلال نفس موقعة الاتحادية المشئومة، تم قتل مجموعة من أعضاء الجماعة –حسب تأكيدهم فإن جميع من ماتوا إخوان -باستثناء الرجل المسيحي- والسؤال هنا: لماذا لا يقوم الإخوان أو أعضاء حزب الحرية والعدالة بتنظيم وقفات احتجاجية من حين لآخر تطالب بالقصاص من قتلى أبنائهم؟ ولا حتى للتنديد بقرار النيابة التي أفرجت عن جميع المتهمن الذين قمتم انتم بتسليمهم؟ أم أنهم بلا قيمة، فما دام الرئيس باق في منصبه فلتذهب أروح الأتباع للجحيم؟!
حتى شهيد الجماعة فى البحيرة (إسلام مسعود)، والذي أكدوا أنه قتل أثناء حمايته لمقر الجماعة بدمنهور على أيدي ميليشيات حمدين صباحي، لم لا تذكروه في أي موقف ولا تطالبوا بحقه من قاتليه كما يفعل شباب القوى المدنية كل يوم للمطالبة بالقصاص من قتلة شهدائهم؟

3- لماذا لم يعد أحد يدافع عن قرارات الرئيس سواكم؟ حتى أولئك الذين بدأوا المعركة الانتخابية معكم لم يعودوا يتحملوا غباؤه، حتى الأحزاب السلفية وحزب الوسط الذين يرفضوا الانضمام لتظاهرات 30 يونيو كي لا يسقط نظام محمد مرسي، هم أنفسهم يعترفون بسوء إدارته وإدارة حكومته ويخالفون قرارات ويفندون أخطاؤه على مدار العام؟ وإن كان جميع ممثلي الأحزاب -بما فيها الإسلامية- يتصيدون للحرية والعدالة الأخطاء بدافع غيرتهم من وصول حزب الإخوان للحكم فبماذا ستفسرون كره الشارع نفسه لكم ولرئيسكم؟ أم أنكم أصبحتم طُرش عُميّ لا ترون ولا تسمعون كم اللعنات الذي يصب على رأسكم كل لحظة في أي شارع أو منزل فى البلد؟

4- في إطار قضية هروب الرئيس كغيره من سجن وادي النطرون خرج علينا وزير الداخلية، بمفاجأة عجيبة بأن اسم مرسي دونما عن بقية المساجين ليس ضمن الكشوفات أصلا، وبالمناسبة أنا أصدقه جدا فى أنه لم يتدخل بشكل شخصي لمحو اسمه من الكشوف الرسمية وأنه بالفعل وصل الكشف ليده دون الاسم، ولكن يبقى السؤال هنا.. طالما مرسي شخصيا اعترف أنه كان بوادي النطرون وأنا وأنت وأي بطة معدية في الشارع تعرف أنه كان بهذا السجن، أليس من حقي أن أشك –مجرد أشك- في ذمة وزارة الداخلية وأتهمها بمجاملة الرئيس ومحاباته ولو عن طريق الانقضاض على القانون والتزوير أو التدليس؟!

5- لن أسأل لماذا لم تكشف الرئاسة أو القوات المسلحة عن تفاصيل عملية تحرير الجنود السبعة المختطفين في سيناء ولا عن أسماء مرتكبي الواقعة حتى الآن، لأن هذا السؤال تسأله مصر كلها، ولأن رئيسكم الحويط قال أن ليس كل ما يُعرف يقال فربما يكون من كتمانه ضروري من باب الأمن القومي، ولكن الجديد أنه منذ حوالي 10 أيام أعلنت الرئاسة في خبر عاجل أنه سيتم خلال ساعات قليلة القبض على مرتكبي الحادث وبعدها التحقيق معهم، وتناقلت القنوات الخبر في شريط الأخبار واستعدينا بالفشار أمام التليفزيون، إلا أنه لم يحدث هجوم ولا قبض ولا أي شئ، ليبقى السؤال: لماذا تعلن مؤسسة الرئاسة عن أخبار غير متأكدة من وقوعها قبل أن تتفاخر بنصر تفشل في تحقيقه؟

6- لماذا تنازل الرئيس في 4 مايو الماضي عن جميع القضايا التي رفعها على شخصيات وجهات إعلامية؟ بالطبع سيجيب عضو بالجماعة قائلا: كي لا تتهموه بمحاربة حرية الإعلام وإبداء الرأي، وأجيب أنا بسؤال: “على أساس إن اللى رفع القضايا أصلا كان ابن خالته؟”، فمؤسسة الرئاسة بنفسها هي التي تقدمت بـ9 بلاغات ضد صحف (صوت الأمة والوطن والفجر والوفد، وموقع المصري اليوم واليوم السابع وكذلك قنوات النهار والقاهرة والناس)، ما الدافع إذا وراء تغيير الرئيس لرأيه وتراجعه عن البلاغات في هذا الوقت تحديدا؟

7- لماذا استقال الأخوان (أحمد مكي ومحمود مكي) من منصبهما؟ تعمدت السؤال عن شخصين فقط من أصل 12 شخص استقالوا من مناصبهم كمستشارين للرئيس، ولكن لابد على الإخوان أن يأتي يوما بتفسير مقنع لرحيل محمود مكي من مؤسسة الرئاسة واستقالة أحمد مكي من وزارة العدل –تحديدا- لأنهم يعرفوا جيدا قدر الرجلين في الجماعة وقدرهما كذلك حتى لمن هم خارج الجماعة.

8- حول أزمة نجيب ساويرس، أكدت جميع قيادات حزب الحرية والعدالة أنه مختلس ونصاب ورجل أعمال فاسد ويجب محاكمته بالإضافة إلى احتفالية التكفير المعتاد، وبعدها كان هذا بين رئاسة الجمهورية: “أوفدنا مندوبا عنها ليكون في استقبال عائلة ساويرس لدى وصولها إلى مصر التي ترحب بكل رجال الأعمال الشرفاء الذين يؤدون حق الوطن ولا يتأخرون عن تسوية أوضاعهم مع الدولة”، والمطلوب هنا من عزيزي الإخواني أن يختار أحد الخيارين: إما أن رئيس الجمهورية جاهل مغيب ولا يعي أن ساويرس فاسد ومختلس وخائن للوطن، وإما أنكم أنتم الذين افتريتم على الرجل من البداية واتهمتوه بما ليس فيه، أيهما تختار؟

9- عندما أعلن الرئيس خلال فترة الانتخابات أنه لن يقابل رؤساء الدول الداعمة لبشار الأسد ثم قابل رؤساء إيران وروسيا والصين بعد توليه الرئاسة، بررتم ذلك بأن مهامه الدبلوماسية تفرض عليه ذلك، وعندما وعد بحل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور وإعادة تشكيلها ثم رجع عن وعده، بررتم ذلك بأنه ليس من الصحيح أن يتدخل الرئيس في عمل اللجنة المكلفة بوضع الدستور، وعندما احتوى الإعلان الدستوري المكبل على بند إعادة محاكمات المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين ولم تعاد أي محاكمة منها بتدخل من الرئيس أو النائب العام حتى الآن، بررتم ذلك بأن القانون ينص على شرط ظهور أدلة جديدة فى القضية وهو ما لم يحدث فلم يستطع أن يأمر بإعادة المحاكمات، لتنتهي كل تلك المواقف وغيرها بسؤال واحد: لماذا يعد هذا المرسي بأمور لا يستطيع تنفيذها حتى بعدما يصل لأعلى سلطة في الدولة؟ طالما هو غير قادر –حسب زعمكم- لم يعلق الآلاف بل والملايين معه بحلم هو عاجز عن تحقيقه؟

10- السؤال العاشر والأخير:
ما رأيك بصراحة فى الإعلامي نور الدين عبد الحافظ الشهير بـ “خميييييس”؟

البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى