أحمد دومة: لن أترك حقى

شباب الإخوان كانوا يسبّون الدين للفتيات ويشيرون إليهم بحركات جنسية
ألوان وفرشاة.. تلك كانت كل أسلحة الناشط أحمد دومة، المنسِّق العام لحركة شباب الثورة العربية، حينما توجه صوب المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، حيث مقر مكتب الإرشاد، للاعتراض على تدخل الجماعة بهذا الشكل السافر فى كل شؤون الوطن، قبل أن يتعرض للضرب والاعتداء بالشوم والأسلحة البيضاء والكرسى، من جانب ميليشيات شباب الإخوان، ليصاب بجروح فى وجهه وكدمات متفرقة فى جسده. «الدستور الأصلي» حاورت دومة، عقب أحداث الاعتداء، فإلى نص الحوار:
■ ما تفاصيل الاعتداء عليك؟
– توجهت مع شباب آخرين صوب مكتب الإرشاد لأنه المكتب الذى يحكم مصر، ويدير شؤونها ويكلف محمد مرسى مندوبه فى قصر الرئاسة بما يريدونه من قرارات تخدم مصالح الجماعة، وقمت بكتابة بعض العبارات، منها «هنا مقر حظيرة الخرفان»، لكنى فوجئت بهم يعتدون علينا ويسبون الدين لنا وللفتيات دون أدنى حياء، كما كانوا يقومون بعمل حركات جنسية بذيئة، وهناك ثلاثة أمسكونى وضربونى ضربًا مبرحًا، وأحدهم ألقى كرسيًّا فى وجهى مما أدى إلى إصابتى فى وجهى بجروح. وأحد المعتدين اسمه صهيب يقال إنه من الحرس الخاص لخيرت الشاطر.
■ البعض اتهمك بالخوف والجبن لأنك تركت الفتاة تتعرض للضرب وجريت بعيدًا عن المعتدين.
– أقسم إننى لم أشاهد الشابّ وهو يصفع ميرفت على وجهها، لأننى كنت مصابًا فى وجهى وكنت أبتعد قدر الإمكان عنهم لأننى لم يكن معى سوى فرشاة وألوان وهم يحملون الشوم والأسلحة البيضاء، ولم أكن أتخيل أنهم سيتعرضون لها بالضرب، خصوصًا أنها أنثى. لكن تقديرى كان خطأ لأن هؤلاء ليس فى جيناتهم أدنى حد من الأخلاق أو الرجولة، لكننى أؤكد أيضا أننى لن أترك حقى أو حق ميرفت أو أى من شباب الثورة الذين تعرضوا للاعتداء من قِبَل ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين.
■ هل ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد من اعتدوا عليك؟
– لن أتقدم ببلاغ له، فهو نائب خاص ملاكى للإخوان وليس نائبًا الشعب.
■ كيف ترى العنف الممنهج من قبل شباب ميليشيات الإخوان ضد شباب الثورة؟
– لا ألوم شباب الإخوان على عنفهم معنا واعتدائهم علينا دون وجه حق، فهذه طبيعتهم وصعب أن تغير من طبيعة إنسان اعتاد الاعتداء على الآخرين.
الدستور