الأخبار

” انتعاش السياحة”واحده من انجازات مرسى

113

 

أصدرت الرئاسة المصرية تقريراً يجمل انجازات محمد مرسي خلال العام الأول من حكمه، ويعرض التقرير الانجازات والتحديدات كما يعرج على التظاهرات والشائعات التي لاحقت الرئيس.


القاهرة: بمناسبة مرور العام الأول لولايته الرئاسية، أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية، تقريراً مفصلاً بإنجازات الرئيس محمد مرسي، وتضمن التقرير أيضاً، الانتقادات والاحتجاجات التي تعرض لها، والشائعات التي طالته، لكنه تجاهل تفنيدها بالرد والتحليل. في حين ردت المعارضة بالتقليل من تلك الإنجازات، مؤكدة أن موعدها مع مرسي يوم 30 يونيو، ليرى العالم إذا كانت إنجازاته حقيقة أم وهم.
ارتفاع الناتج المحلي وانتعاش السياحة
ووفقاً للتقرير الذي حمل عنوان” عام من الرئاسة المصرية.. خطوات وتحديات”،  فإن معدل النمو للناتج المحلي ارتفع في عهد مرسي من 1.8% إلى 2.4%، مشيرا إلى ارتفاع إجمالي الاستثمارات من 170.4 مليار جنيه إلى 9. 181 ملياراً. ولم يعترف التقرير بانخفاض اعداد السائحين القادمين لمصر، بل قال إنها زادت من 2. 8 إلى 9.2 مليون سائح وزاد الناتج المحلي بسعر السوق من 1 .1175 إلى 7.1307 مليار جنيه.
وأشاد التقرير بالتقدم في إنتاج الكهرباء، رغم معاناة المصريين من انقطاعها خلال فصل الصيف، لدرجة أن رئيس الوزراء هشام قنديل نصحهم بارتداء الملابس القطنية والجلوس في غرفة واحدة، توفيراً للكهرباء، وقال التقرير الرئاسي، إن إنتاج مصر من الكهرباء، بلغ الإنتاج 26.150 ميجاواط، مشيرا إلى وجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث بلغ الاستهلاك 280.28 ميجاواط، وبلغ العجز بذلك 13.2 ميجاواط “نتيجة الزيادة غير المدروسة في أحمال الكهرباء ونقص الوقود أو انخفاض ضغط الغاز وعدم تنفيذ برامج الصيانة وتأجيل بعض مشروعات الإنتاج الجديدة والإفراط في متطلبات الرفاهية والسرقات”.
تحسين الرواتب والدخول
وفيما يخص الخدمات العامة والرواتب، قال التقرير إن “1.9 مليون موظف استفادوا من رفع الحد الأدنى للأجور، كما استفاد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص بالمعلمين، واستفاد 750 ألف إداري من تحسين أوضاع العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر، كذلك استفاد 150 ألف عضو هيئة تدريس و58 ألف خطيب وإمام من تحسين أوضاعهم، وتعيين 5611 من شباب الخريجين “.
منوهاً كذلك الى ان 2.1 مليون مواطن استفادوا من العلاج على نفقة الدولة، حيث إن أكثر من 13.2 مليون طفل دون السن المدرسي استفادوا من التأمين الصحي. كما استفادت 90 ألف أسرة من مشروع ابني بيتك واستفادت 1.5  مليون أسرة من معاش الضمان الاجتماعي.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس مرسي، أولى اهتماماً خاصاً بالعمال والفلاحين، وقال إن 593 ألف عامل استفادوا من تقنين أوضاع العمالة، واستفاد 150 ألف عامل من مساندة المصانع المتعثرة وتم تأسيس 7367 شركة، وتم إعفاء 52.5 ألف من صغار المزارعين المتعثرين من المديونيات، واستفاد 2793 من صغار المزارعين من مشروع تنمية الصعيد”.
مكافحة الجريمة
ورغم أن الرئيس مرسي، وعد بالقضاء على الإنفلات الأمني تماماً خلال المائة يوم الأولى من ولايته، إلا أنه بعد مرور عام كامل، أوجز إنجازاته في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، في “ضبط 358 حالة خطف من أصل 472 حالة بنسبة نجاح 76%، وضبط 52 مليونا و100 ألف لتر بنزين، وضبط 342 بؤرة إجرامية”، وأعترف التقرير في الوقت نفسه، بـ”سقوط 85 شهيدا، و4538 جريحا، وإتلاف 50 سيارة”.
إصدار الدستور وتعيين الأقباط بالشورى
وفي مجال التحول الديمقراطي، قال التقرير أن الرئيس أتخذ خطوات جادة فيما يخص العدالة الانتقالية، منها: “تشكيل لجنة تقصي الحقائق وإنشاء نيابة الثورة، وصدر تقريران كشفا عن بعض الأدلة التي من المتوقع أن تفيد في إعادة المحاكمات الجارية لرموز الفساد والإجرام، بالإضافة إلى صرف تعويضات لأسر الشهداء والمصابين، وتوفير تعويضات لمن تعرضوا للتعذيب في عهد الرئيس السابق”.
وتعيين 14 قبطي في مجلس الشورى، وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة. إلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، والإفراج عن المدنيين المحكوم عليهم عسكرياً. إصدار الدستور بموافقة ثلثي الشعب، في استفتاء تمت إدارته بنزاهة وشفافية.
احتجاجات وشائعات
ولم ينس التقرير الرئاسي، موجات الإحتجاجات التي تعرض لها الرئيس محمد مرسي، فأحصاها، “5821 مظاهرة ومصادمة واشتباكات، و7709 وقفات احتجاجية وفئوية و24 دعوة لمليونية”.
ولأن الشائعات كانت الملمح الأبرز في العام الأول من عمر مرسي في القصر الرئاسي، فقد أحصى التقرير 50 إشاعة وخبر كاذب، نجل الرئيس يسلم قلادة رئاسية للشيخ راشد الغنوشي”، “مبعوث إسرائيلي زار رئيس الجمهورية ليلة حلف اليمين”، “قرار عودة مجلس الشعب.. اتهام الرئيس بانتهاك أحكام القضاء”، “زوجة الرئيس تطلب حمام سباحة ب12 مليون جنيه”، “تكلفة صلاة الرئيس 3 ملايين جنيه”، “موكب الرئيس وتأمينه يكلف الدولة 1.3 مليار جنيه”، “بعض التغييرات في قيادات وزارة الدفاع..أخونة الجيش، صفقة العسكر والإخوان، الإخوان دبروا مقتل الجنود لإقالة المشير”، “زيارة الرئيس للسعودية.. الإدعاء بان الاستقبال لا يليق بمصر، لعدم وضع علم مصر خلف الرئيس”.
الشعب في غيبوبة
وأنشأت الرئاسة موقعاً وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فايسبوك وتوتير لعرض تلك الإنجازات، وحاز بعضها على ترحيب بعض النشطاء، وإنتقادات البعض الآخر، ومن التعليقات الناقدة والمرحبة: “دة فين الكلام دة سياحة و استثمار و إنتاج محلى.. أنا كنت خارج مصر و لا كان عندي غيبوبة”، “من أهم انجازات مرسي في مجال السياحة تعيين محافظ إرهابي قاتل من الجماعة الإرهابية محافظا لأكبر مدينة سياحية في العالم”.
ومن التعليقات “واضح ان بتوع السياحة كلهم في غيبوبة.. الناس دي بتشتغلنا يا عم.. دول خربو بيوتنا وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. انا قربت ابيع هدومي”، “الدكتور مرسي بيحكم دوله تانيه علشان كدا اللي في مصر مش حاسين بالانجازات دي”، “ايه الجمال والحلاوة دى.. ما كفاية كدب دا الكلام ده فين فى مصر ولا دى احلام”، ويرد ناشط آخر مرحب بالإنجازات الرئاسية: “ده مش كدب ولاحاجة.. شيل بس النضارة السودا اللى من صنع الإعلام اللى انت لابسها وانت هتلاقى انجازات كتييييييير اتحققت”، “سيدي الرئيس اكبر تحدي للرئاسه هو الإعلام الذي قام بعمل غسيل مخ للبسطاء ننتظر خطوة قويه وقرار جريء مثل خطوات وقرارات سبقت في القريب العاجل جدا تجاه هذا القصف الإعلامي المضلل”.
30 يونيو.. موعد الرئيس والشعب
ووفقاً عضو حركة تمرد، محمد عبد العزيز، فإن إنجازات مرسي خلال العام الأول، هو الفشل في جميع المجالات داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن الفساد زاد والإنفلات الأمني والفوضى صارت السمة الأساسية في مصر، بالإضافة إلى الإعتقالات والمحاكمات العشوائية للنشطاء والثوار والإعلاميين.
وقال عبد العزيز لـ”إيلاف”، إن موعد مرسي مع الشعب في 30 يونيو/ حزيران الجاري، ليرى الجميع إذا كانت إنجازاته حقيقة على أرض الواقع أم وهم يعيش فيه هو جماعته.

إيلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى