الأخبار

الإخوان شكلت «حسم» لتمويل عملياتها الإرهابية ذاتيا

عناصر الحركة يتواصلون بأسماء كودية ولا يعرفون بعضهم.. ويستخدمون «تليجرام» للهروب من الرصد الأمنى
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين بالشروع فى اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز، عن أن قرار جماعة الإخوان تشكيل حركة «حسم» التى تبنت الحادث جاء لتخفيف العبء على اللجان النوعية الحالية، حيث تم تأسيسها للقيام بعملياتها بتمويل ذاتى، مع وضع خطوط عريضة تمثلت فى استهداف عناصر الجيش والشرطة والقضاء والنواب، مع ضرب البنية التحتية للدولة.
وأوضحت التحريات أن عناصر الحركة الإرهابية تلقوا تدريبات مكثفة على إطلاق النار وعمليات الكر والفر، كما رصدوا موكب النائب العام المساعد وخط سيره لمدة أسبوعين، فيما صوروا منزله وعرضوا خريطة المكان بالفيديو بنظام خرائط جوجل من أجل تحديد أماكن الهروب، كما استخدموا سيارة مسروقة وركبوا عليها أرقاما مزورة إمعانا فى التمويه، وكانوا يستخدمون تطبيق تليجرام للتواصل فيما بينهم، لصعوبة رصده أمنيا.
كما أشارت التحريات إلى أن خلية «حسم» تم تكوينها اعتمادا على اختياراتها وترشيحات من عناصر المكاتب الادارية فى المحافظات، وكان عناصرها يتلقون تدريبات فى ضواحى هذه المحافظات، فيما تلقى بعضهم تدريبات فى سيناء، فيما ينقسمون فى خلايا عنقودية تدير كل خلية نفسها بأسماء كودية ولا تعلم شيئا عن غيرها.
كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 6 متهمين وأحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا، التى قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة الشروع فى قتل النائب العام المساعد ومفتى الجمهورية السابق، الدكتور على جمعة.
كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 9 من أعضاء حركة «حسم» فى وقت لاحق، وقالت تحريات الأمن الوطنى، إن 3 متهمين رصدوا خط سير مفتى الجمهورية السابق وطاقم حراسته فى مدينة أكتوبر، ودرسوا خرائط إلكترونية للموقع، واستقروا على اختيار التوقيت الأفضل لهم فى أثناء خروجه من منزله متوجها إلى المسجد القريب لأداء صلاة الجمعة 5 أغسطس الماضى.
وأضافت التحريات أن 6 متهمين من المقيمين فى دمياط رصدوا نادى الشرطة فى المدينة على مدى 4 أيام ليلا، حتى يصعب رصدهم من أفراد الحراسة، وصنعوا عبوتين ناسفتين وزرعوهما على الطريق بين مديرية الرى ومبنى الرقابة الادارية ونادى الشرطة، وعقب الإبلاغ عن العبوتين وحضور رجال المفرقعات حاولوا تفجيرهما باستخدام خطى تليفون محمول متصلين بالعبوتين، فانفجرت واحدة فقط وأصابت ثلاثة من عناصر الشرطة.
كان موقع إلكترونى حمل اسم «حركة حسم» أعلن تأسيس الحركة فى 16 يوليو الماضى لتنفيذ ما وصفه عناصرها بـ«القصاص»، وتبنت الحركة عدة عمليات منها اغتيال رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، ومحاولة اغتيال مفتى الجمهورية الأسبق، واغتيال أمين شرطة بالجيزة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، واغتيال أمين شرطة فى المحمودية بالبحيرة.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى