“مرسي” أراد أن يُظهر للشعب رقة شخصيته عبر”تويتر”

نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تقريرا حول تغريدات الرئيس محمد مرسي الأخيرة ليلة أمس، ورأت الصحيفة أن الرئيس أراد أن ينقل الجانب الأكثر رقة وعاطفية في شخصه، وذلك في سياق إجراءات يتخذها محمد مرسي لتهدئة خصومه، مثل سحب جميع الشكاوى التي رفعت ضد الصحفيين، واسترضاء المجتمع الدولي المفزوع بسبب إجراءاته الاستبدادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ليس رجل دولة يتمتع بجاذبية أو يملك رؤية بليغة، إضافة إلى أن خياراته محدودة نظرا لانهيار الاقتصاد، ونقص الغاز، وارتفاع معدلات التضخم، وتهديد الإضرابات العمالية، والاحتجاجات الطائفية التي تهدد استقرار الدولة.
واستطرد التقرير أن لجوء الرئيس إلى تويتر جذب السخرية من قبل الشعب الموهوب في التلاعب بالألفاظ والفكاهة، ودفعت تلك المشاعر مرسي والإخوان إلى تغيير استراتيجيتهم، ووصفتهم الصحيفة بأنهم يحملون لمعارضيهم غرائز سياسية عدوانية بدلا من التسويات.
كما طرحت الحكومة هذا الأسبوع إمكانية تعديل المواد الخلافية في الحقوق المدنية في الدستور الجديد، الذي سخر منه الجماعات السياسية العلمانية ومنظمات حقوق الإنسان، الدستور صاغه إسلاميون وسارعوا في الاستفتاء عليه كطريق إلى الدولة الأصولية، بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة إنه ليس واضحا ما إذا كان نهج مرسي التصالحي حيلة سياسية أو محورا حقيقيا لجذب المعارضين ونشل البلاد من الفوضى في الوقت الذي يطالب فيه العديدون بنزول الجيش إلى السلطة مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى احتمال تجدد الإضطرابات، بسبب انقطاع الكهرباء في الصيف، بالإضافة إلى محاكمة مبارك التي ربما تثير المشاعر.
البديل