«معاريف»: مرسى ينافق السلفيين

محمد عطيه

بعنوان «مرسى بين المطرقة والسندان»، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فى تقرير لها أمس، إن الرئيس المصرى فى مأزق، ويسحب الآن ورقته الأخيرة، فبينما يضغط الإسلاميون، والثوار يديرون محركاتهم، والولايات المتحدة تعرض مرسى للخطر، يحاول الأخير استرضاء العالم السنى عن طريق قطع العلاقات مع بشار الأسد.

وقالت «مرسى أمسك فى يده اليمنى علم مصر وفى اليد اليسرى علم المعارضة السورية، ودخل أكبر صالة مغطاة فى القاهرة على صوت تصفيق الجماهير»، لافتة إلى أن 20 ألف مشارك بتلك الصالة هللوا للرئيس المصرى خلال مسيرة نصرة سوريا.

وأضافت أنهم فى طهران سارعوا بالرد على تصريحات مرسى، وأعلنت إيران أن «قطع العلاقات مع دمشق سوف يؤدى إلى إنهاء العقود والاتفاقات المالية بين طهران والقاهرة»، لافتة إلى أن رد الفعل المصرى على هذه الحادثة كان فاترا.

وبعنوان فرعى «عدم مسؤولية»، قالت الصحيفة العبرية إن سوء الحالة الاقتصادية فى البلاد، والأمن الشخصى للمواطنين الذى تضرر كثيرا من المتوقع أن يقودا الجماهير المصرية إلى تنظيم أكبر مظاهرة ضخمة فى الـ30 من يونيو، لافتة فى تقريرها إلى أن 15 مليون توقيع تم تجميعها على مدار شهر ونصف الشهر، الموقعون يطالبون الرئيس مرسى بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك من أجل إنهاء نظام حكم الإخوان المسلمين فى مصر.

وذكرت أن إعلان الرئيس المصرى قطع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودمشق يعتبر الورقة الأخيرة التى يسحبها مرسى فى معركة البقاء الخاصة به، لافتة فى تقريرها إلى أن محللين كثيرين فى مصر، رأوا فى قرار الرئيس المصرى محاولة مثيرة للشفقة للفوز بدعم داخلى بسبب الاحتجاجات التى ستحدث نهاية يونيو.

وقالت إنه فى الأسابيع الأخيرة بدأت أحزاب سلفية مثل حزب النور التحدث بنغمة انتقادية ضد الحكومة والرئيس المصرى، لافتة فى تقريرها إلى أن تيارات أخرى بدأت فى اللحاق بهم، وبدأ برج الأوراق التى يلعب عليها مرسى يأخذ فى الانهيار، لهذا أدرك الرئيس المصرى أنه إذا أهمل التيارات التى تمثل قوة مساعدة للإخوان المسلمين، فإنه سيجد نفسه بلا دعم، ولهذا فإن إعلانه قطع العلاقات مع سوريا هو مداهنة العناصر الإسلامية، عبر توضيح أنه يقف فى المعسكر السنى الذى يحارب نظيره الشيعى.

 

التحرير