الأخبار

الدفاع القومى بحث تأمين المظاهرات وحديث السيسى ……

2013-635076235619554879-955_main

 

كشف مصدر عسكرى أن اجتماع الرئيس مرسى مع مجلس الأمن القومى اليوم تناول القضايا المتعلقة بأحداث تظاهرات 30 يوينو المقبل، واستعدادات الدولة لمواجهة تحديات الفترة المقبلة، حال تصاعد أعمال العنف ضد النظام خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مجلس الأمن القومى يضم فى عضويته وزير الداخلية ومدير المخابرات العامة وعدد من الوزراء.

ولفت المصدر إلى أن القوات المسلحة سوف تؤمن المنشآت والأهداف الحيوية للبلاد خلال تظاهرات 30 يونيو المقبل، مثل محطات الكهرباء والمياه والبنك المركزى والسجون وقناة السويس، مجلسى الشعب والشورى وبعض المنشات الأثرية الهامة التى يخشى من الاعتداء عليها، ولن تقبل بأى حال أى محاولات للاعتداء على المتظاهرين السلميين، وذلك انطلاقا من دورها الوطنى فى الحفاظ على الشعب المصرى ومقدراته الأساسية.

وقال المصدر العسكرى المسئول لـ”بوابة الأهرام” إن حديث الفريق السيسى بالأمس كان واضحا وغير قابل للمزايدة أو التأويل سواء من قوى النظام الحاكم أو المعارضة، لافتا إلى أن الرسالة كانت لكافة القوى فى مصر من أجل الاصطفاف والنجاة بها إلى بر الأمان بدلا من الاقتتال والصراع .

وأوضح المصدر، أن خطاب السيسى تضمن 10 رسائل أهمها أن القوات المسلحة لن تتخلى عن دعم ومساندة الشعب المصرى مهما كانت الظروف والتحديات خلال الفترة الراهنة، وسوف تقف إلى جواره، تدافع عن حقوقه المشروعة، وتساند تظاهراته السلمية.

ولفت المصدر إلى أن كل فصيل سياسى فى المجتمع المصرى فسر تصريحات الفريق أول السيسى على الوجه الذى يخدم أغراضه ومصالحة، إلا أن عبارات القائد العام للقوات المسلحة كانت واضحة، ولا تصب فى صالح أى فصيل، وكانت دعوة متجردة من أى ميول سياسية لطرف على حساب الآخر.

وعن ردود الأفعال من عدد من قيادات التيارات الدينية، رفض المصدر التعليق، وقال النظام الحاكم حاول تفسير تصريحات وزير الدفاع على أنها إعلان من الجيش مساندة نظام جماعة الإخوان المسلمون ضد القوى الثورية التى تعتزم التظاهر، يوم 30 يوينو.

بينما اعتبرها المعارضون، من جبهة الإنقاذ والحركات المعارضة وبعض الأحزاب، على أنها دعوة لمساندتهم كمعارضين لسياسات الحكم، والحقيقة وفقا للمصدر أن الدعوة كانت من أجل أن يتوقف الطرفان سواء الرئاسة أو المعارضة عن المراهقة السياسية والمصالح الضيقة التى يسعون إليها وإعلاء كلمة الوطن، وعدم الدخول به إلى دوائر من الصراع لا تنتهى أبدا، وتهدد بدورها الأمن القومى المصرى.

وحول علاقة لقاء استقبال الرئيس للفريق السيسى قبل إذاعة البيان، كشف المصدر أن ما تردد عن اجتماع الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالرئيس مرسى قبل تصريحات السيسى عار تماما عن الصحة، حيث وصل السيسى إلى مقر رئاسة الجمهورية فى تمام الساعة الخامسة عصرا، وتم نشر البيان على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى الساعة الخامسة إلا عشر دقائق، نافيا أن يكوت هناك اتفاق مسبق بين الرئيس مرسى والفريق السيسى قبل إصدار التصريحات، لافتا إلى أن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة كانت لضباطه فى تمام الساعة العاشرة صباحا بمسرح الجلاء وفق لقاء دورى مخطط نظمته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحةفى إطار الندوات التثقيفية للضباط ، وقال خلاله كافة التصريحات التى أذيعت بالصوت والصورة فى كافة الصحف ووسائل الإعلام وتناقلتها وكالات الأنباء المحلية والعالمية.

وأضاف المصدر حاولت بعض الصحف الأجنبية تأويل تصريحات السيسى وفقا لأجندات خاصة منها صحيفة الجارديان، أمس،التى حملت تصريحات الفريق السيسى بأنها تصب فى صالح الرئيس مرسى والنظام الحاكم، لافتا إلى أن تلك الصحيفة لها تاريخ طويل من التقارير المشبوهه والتى تحمل توجهات تستهدف تشويه القوات المسلحة والنيل من علاقتها التاريخية بالشعب المصرى العظيم، وعلى وسائل الإعلام الوطنية والإعلاميين الشرفاء تجنب مثل هذا الخلط فى الأمور وتزييف الحقائق وتفويت الفرصة على المغرضين، الذين يرغبون فى توظيف الأحداث لتحقيق أهداف مشبوهة ”

وأنهى المصدر حديثه إلى أن المواطن العادى استقبل رسائل السيسى بأمل فى الغد وأن القوات المسلحة هى درع الوطن ولن تسمح بان تنهار مؤسسات الدولةأو أن تدور البلاد فى دائرة من العنف والعنف المضاد, وفهم الهدف من الكلمة دون تحويل مسارها.

 

الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى