تكذيب منشورا منسوبا للأقباط يدعي طلبهم تقسيم مصر

 

57

 

أبدت الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية انزعاجها الشديد مما وصفته بأنه “محاولات رخيصة لإشعال نيران الفتنة الطائفية من قبل أعداء البلاد بعد اكتشاف توزيع منشور على مستوى واسع بمناطق غرب المدينة يدعي فيه من كتبه كذبا أن الأقباط هم من قاموا بالنزول للشوارع في 30 يونيو بعد أن سيطروا على الجيش والأمن الوطني والمخابرات العامة” – بحسب المنشور المكذوب.

وقالت الكنيسة، في بيان لها، إن “المنشور المنسوب كذبا للأقباط تمت صياغته بطريقة ركيكة وأسلوب ساذج، إلا أن كم الأكاذيب الذي تضمنته دعا الكنيسة للرد عليه حتى لا يقع بعض البسطاء فريسة لها”.

وأضاف البيان: “إن من قام بتوزيع هذا المنشور هو ذاته الذي حاول إشعال البلاد وحرق مؤسساتها وكنائسها ومساجدها من أجل مصالح ضيقة وتنفيذ أجندات غربية في مصر”، مشيرا إلى أن “الكنيسة تدعو للتسامح بين كل أبناء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه”.

وتعجبت الكنيسة مما تضمنه المنشور الذي زعم أن “الأقباط هم الذين أسقطوا الرئيس المعزول محمد مرسي، وأسقطوا ما وصفه المنشور المكذوب بأنه “الدستور الإسلامي” بعد سيطرتهم على الجيش والأمن الوطني والمخابرات”- بحسب زعم البيان المكذوب.

وقالت الكنيسة في بيانها إنه “لا يوجد قبطي واحد في جهازي المخابرات والأمن الوطني حتى يسيطر عليهما الأقباط”.

وأكدت أن “البيان المكذوب زعم قيام الأقباط برفع قضايا أمام الأمم المتحدة للمطالبة باستقلالهم، وهو ما وصفته الكنيسة بأنه أمر غريب، حيث أعلنت على لسان البابا تواضروس الثاني أكثر من مرة رفضها تدخل أي أجنبي في الشأن المصري تحت أي ظرف”.

كما أضاف البيان أن الأمم المتحدة ليست أصلا جهة رفع قضايا دولية.

وأضاف البيان المكذوب أن “الأقباط هم من نزلوا في الشوارع يوم 30 يونيو”، حيث ردت الكنيسة على ذلك مستنكرة بقولها: “وهل تعداد الأقباط يتخطى الـ30 مليونا وهم من نزلوا إلى الشوارع في هذا اليوم؟”.

من جانبه، اتهم جوزيف ملاك، محامي الكنيسة الأرثوذكسية، أجهزة المخابرات الغربية بأنها “من تقف وراء محاولات زرع الفتنة في البلاد”.

وأضاف ملاك: “إن أيادي هذه الأجهزة ملوثة بدماء المصريين بعد ظهور الدعم اللامحدود من قبلهم للمتشددين في مصر، والذين وجدوا فيهم ضالتهم المنشودة لإحراق مصر والقضاء على وحدة أبنائها تمهيدا لتقسيمها وإضعافها في إطار محاولات القضاء عليها”، مؤكدا أن “مصر سيظل أبناؤها في رباط إلى يوم الدين رغم أنف المتطرفين والخونة والعملاء ومن يدعمهم”.

 

صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى