الأخبار

رصد ردود أفعال الشارع من تصريحات «السيسى»

70

 

المغاورى: الجيش سيثور لكرامة الشعب والجنود التى تهدر على يد عصابات مدعومة من الإخوان
 
حبيب: تصريحات السيسى “دس للسم فى العسل” .. وقرابين مرسى لن تخمد ثورة الشعب
 
ذكى: تصريحات السيسى محبطة للطامحين فى نزول الجيش ومريحة للإخوان .. واستدعاء الشعب للجيش في حالة تعرض البلاد للخطر أمر غير مرفوض
 
أبو رنا: على الجيش أن يثبت وطنيته بألا يتدخل فى الشأن السياسى
 
مرعى: مرسى “هارب من العدالة” وانتحل صفة رئيس الجمهورية
 

تباينت ردود أفعال الشارع السياسيى الشرقاوى إبان تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى التى أدلى بها فى خطابه أمس الأحد، والتى دعا خلالها طوائف الشعب المصرى إلى الالتفاف حول حب مصر فضلا عن الدعوة إلى الاتفاق والحوار الوطنى الذى من الممكن أن يغير الكثير والكثيرخلال ذلك الأسبوع قبل اندلاع الثورة، كما أبدى فيها بعض مواقف الجيش المصرى من الوضع السياسى الراهن، حيث اعتبرها البعض تصريحات مخيبة لآمال الكثير ممن يطمحون فى نزول الجيش إلى الشارع خلال تظاهرات 30 يونيو القادمة، فيما اعتبرها آخرون بمثابة “كارت الإرهاب” لمرسى وجماعته .

 

وأكد عاطف المغاورى نائب رئيس حزب التجمع أن خطاب السيسى يؤكد وطنية الجيش المصرى الذى سيثور لكرامة الشعب وكرامة جنوده التى تهان على أرض مصر وفى أحداث سيناء على يد العصابات الإرهابية المدعومة من جماعة الإخوان ومن معهم، مشيرا إلى أن 30 يونيو سيكون إن شاء الله يوم نصرة الشعب المصرى وعودة الحق إليه من تلك الجماعة، ومؤكدا على رفضهم أى تنازلات من شأنها فتح الباب أمام مرسى لتغيير الوزراء أو المحافظين، حيث أن المطلب الجماهيرى الآن بإسقاط النظام هو الأولى بالاتباع وعلى ضوء ذلك فإن التغييرات التى قد تطرأ على الحكومة والتى تتردد أنباء بشأنها لن تجدى نفعا .

 

فيما رأى أحمد حبيب عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن تصريحات السيسى هى “دس للسم فى العسل”، بمعنى أنها محاولة للالتفاف على مظاهرات 30 يونيو، حيث أنه من الوارد أن يقوم مرسى بتغيير الحكومة لكسب مزيد من الوقت يتم إضاعته بحجة مشاوراته حول تشكيل حكومة جديدة، وفجأة ودون سابق إنذار ينتهى يوم 30 يونيو وينقضى وتنقضى معه المظاهرات، ويقوم مرسى بتعيين رئيس وزراء إخوانى مرة أخرى وتعيين وزراء ومحافظين من الجماعة .

 

وأضاف حبيب أنه لا ضمانات للشعب من خلالها يلتزم مرسى بتشكيل حكومة وطنية وتنفيذ مطالبهم قبل يوم 30 يونيو، مشيرا إلى أن دولة الإخوان بدأت فى الانهيار فعليا، وهو ما تجلى واضحا من خلال تنازلات بدت نية مرسى فى تقديمها كقرابين للشعب المصرى ظنا منه أن ذلك يساهم فى إخماد الثورة، فى الوقت الذى يعلم فيه الشعب أن الأحداث تعيد نفسها، إذ أن طريقة مرسى فى التعامل مع المظاهرات هى نفسها طريقة مبارك التى سقط بها نظامه وزجت به إلى غيابات السجون .

 

من جهته أكد محمد ذكى رئيس لجنة الشباب بحزب الوفد أن تصريحات وزير الدفاع محبطة للطامحين في نزول الجيش للتخلص من سيطرة الإخوان ومريحة لجماعة الاخوان وخير دليل على ذلك هو ترحيب الجماعة بالتصريحات واعتبارها بالمنطقية، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمور والقضايا لابد من إقحام الجيش بها وهى ما تتعلق بالأمن القومى خاصة عند تنامى إحساس عدم الشعور بالأمن أو القانون لدى قطاعات كبرى من المواطنين .

 

وأضاف ذكى أن وزير الدفاع في تصريحه لا يريد أن تكون القوات المسلحة فى مواجهة مع أى قوى سياسية حتى لا تسال الدماء، مشيرا إلى أن استدعاء الشعب للجيش في حالة تعرض البلاد للخطر أمر غير مرفوض .

 

من جانبه قال إسلام مرعى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية أن الهدف الوحيد للثوار الآن هو إسقاط دولة الإخوان برمتها، بغض النظر عن تصريحات السيسى وعن الفئة أو الطائفة الموجهة إليها، مشيرا إلى أن نوايا مرسى فى إرسال وفد من الجيش للجهاد فى سوريا هى هراء سياسى، حيث أنه ليس من المعقول أن تعانى مصر من كل تلك الأزمات فى شتى المجالات ولا يلتفت مرسى إلا لإرسال الجيش أو الجهاديين للحرب فى سوريا .

 

ويرى أحمد أبو رنا عضو بحزب الدستور أن الجيش المصرى عليه أن يثبت وطنيته وحبه للبلاد بألا يتدخل فى الشأن السياسى، كما ينبغى عليه الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وألا ينساق وراء مرسى وجماعته الذين يحاولون الاستقواء به فى مواجهة الشعب الذى هو مصدر السلطات بشكل يمكنه من أن يحكم نفسه بنفسه دون وصاية أحد حتى وإن كان الجيش، مشيرا إلى أنه فى حالة الوصول إلى يوم 30 يونيو دون تحرك من جانب مؤسسة الرئاسة التى يجب أن تدرك الحراك الشعبى الحاصل، فإن ذلك سيؤدى إلى رفع سقف المطالب بما يعنى أن تغيير الوزراء ورئيس الحكومة أو حتى حل جماعة الإخوان المسلمين لن يكفى الشعب والشارع الذى سيدرك آنذاك أن الرئيس يلتزم العناد .

 

من ناحية أخرى أكد السيد مرعى مسئول التيار الشعبى بحى أول الزقازيق، ومسئول العمل الجماهيرى بحملة تمرد أن محاولات مرسى لإخماد الثورة وتغيير الحكومة وما إلى ذلك من تصريحات وأنباء تتردد لا تعنيه فى شئ، إذ أن مرسى فى وجهة نظره هو شخص انتحل صفة رئيس الجمهورية، كما أنه مطلوب للعدالة بتهمة الخيانة العظمى والإضرار بالأمن القومى للبلاد والاستقواء بجهات خارجية، وبالتالى فإن التيار الشعبى يرفض التعليق على تصريحاته لعدم الاعتراف به رئيسا شرعيا للبلاد .

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى