سيناريو لـ 30 يونيو: «إخلاء سبيل من حكم الإخوان»

124515_660_3290030

 

على طارة القيادة ينكفئ بوجهه البشوش، داخل مدينة الشيخ زايد، يعمل سائقاً على سيارته الأجرة التى يمتلكها، بعد أن كان متعهداً للمعدات الرياضية بأكبر الشركات المنتجة فى مصر، «محمد حسين» أو كما يناديه رفاقه فى العمل «أبو حسين»، رسم بعقل المواطن سيناريوهات ما بعد 30 يونيو «كل رئيس على قد مركزه.. فى عهد مبارك حصلت موقعة الجمل.. وفى عهد مرسى هتحصل موقعة الحمار».

«ابنك متهم فى قضية قتل هبة ونادين بنت المطربة ليلى غفران» يتذكر تلك الكلمات التى حلت على رأس الرجل الخمسينى كالصاعقة: «كانوا عاوزين يلبّسوها لابنى.. وفى الآخر اتهموا واحد برىء بالقتل»، متاعب الحياة وإلقاء الظلم على المواطنين الأبرياء شيئان آمن بهما «أبو حسين» فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، إلا أن الأمر ازداد سوءاً فى عهد «مرسى» -على حد قوله- «الأسعار نار.. وكفاية عليه تقسيم المصريين.. كل واحد دلوقتى بقى يميز بين اللى مربى دقنه واللى مش مربيها».. السائق الذى يعمل على السيارة لأكثر من 15 ساعة يومياً، يحاول بقدر الإمكان توفير قوت أسرته من المصاريف الشهرية «معدتش فيه حاجة مكفّية».

30 يونيو بالنسبة لـ «حسين» يوم إخلاء سبيل المصريين من سجون حكم الإخوان «زى ما كانوا فى السجون وطلعولنا هنرجّعهم تانى ليها»، أكثر ما يستنكره هو ضعف «مرسى»: «ده فضحنا وسط الدول.. غير هيبة مصر اللى راحت على إيديه»، كل ما يتمناه الرجل صاحب الـ 56 ربيعاً هو تحقيق أهداف الثورة «قعدت 18 يوم فى الميدان عشان العدالة الاجتماعية.. ومفيش أى حاجة اتحققت.. بس فرجه قريب».

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى