الأخبار

غزلان:تصريحات السيسي تدخل للجيش وإحراج للرئاسة

87

أحدثت تصريحات اللواء عبد الفتاح السيسي، حالة من الارتباك داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين وحزبها “الحرية والعدالة”،  كشفت عنها سلسلة من الاجتماعات المركزية بالحزب،  وعلى مستوى المكاتب الإدارية بالمحافظات، استمرت  حتى فجر اليوم الاثنين.

 

 

 

وشدد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة ، علي “تقدير الحزب لتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي”، قائلا في بيان عاجل أصدره الحزب   إن “تصريحات الفريق السيسي عبّرت عن مدى انزعاج المؤسسات الوطنية جميعها ومن بينها المؤسسة العسكرية، إزاء أعمال العنف التي شهدتها البلاد الأيام الماضية تحت دعاوي التظاهر ومحاولات دفع البلاد إلى أتون الفوضى والفتنة والحرب الداخلية، وجر الشعب إلى الصراع والاقتتال والدماء، مستغلة أجواء الحرية والديمقراطية التي حققتها ثورة 25 يناير”.

 

 

 

وأعرب الكتاتني عن “تقدير الحزب لتأكيد القيادة العسكرية على أن الالتزامات الأخلاقية والوطنية تفرض عدم السماح لهذه الحالة بتهديد أمن الشعب واستقرار الوطن”، موضحا أن “هذا يؤكد ضرورة قيام كل مؤسسات الوطن وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بواجباتها للحفاظ على وحدة تراب الوطن وتماسك المجتمع”.

 

 

 

وثمّن الكتاتني “حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التفرغ لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها وما تم من إنجازات في هذا الشأن، وكذلك إصرارها على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي”.

 

 

 

وجدّد رئيس حزب الحرية والعدالة دعوته لأحزاب المعارضة “الاستجابة لدعوات الحوار المتكررة، للوقوف سويا في وجه المحاولات المستميتة من جانب أعداء الثورة لجر البلاد للفوضى والعنف”.

 

 

 

وعلمت “الشروق” أن أوامر صدرت لكافة المكاتب الإدارية للجماعة والأمانات المركزية لحزبها، للدخول في اجتماعات للتباحث حول تصريحات السيسي ووضع سيناريوهات للتعامل مع الوضع المحتمل في إطار اللهجة التي تحدث بها السيسي.

 

 

 

وأفادت مصادر مطلعة  من داخل المكتب السياسي للحزب أن “أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة العليا، عقدوا اجتماعا طارئا استمر ساعات، تم خلاله طرح حلول لحالة الاحتقان في الشارع المصري والتي أكد عليها السيسي”.

 

 

 

 

 

وأكدت المصادر على أن “الاجتماع تطرق لعدة خطوات،  تشكل مخرجا من الأزمة، عبر تعديلات في النظام السياسي القائم، قد يكون من ضمنها تغيير النائب العام ورئيس الحكومة”.

 

 

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة إنه “رغم ما قد تسببه هذه الدعوة من حرج لمؤسسة الرئاسة، باعتبار أن الخطوة تعد تدخلا للجيش في الشأن السياسي، إلا أن الجماعة ليس لديها مانع في التعاطي إيجابيا مع الدعوة”.

 

 

 

وأضاف غزلان في تصريحات صحفية : ” كان يمكن للمعارضة أن تجنب البلاد هذا الحرج، إذا ما تجاوبت مع دعواتنا المتكررة للمصالحة الوطنية، وهي الدعوة التي وجهتها الرئاسة أيضا”، مشيرا إلى أن أنصار جماعة الإخوان وحلفاءها “أظهروا رقيا خلال مظاهرة الجمعة الماضية لتأييد شرعية الرئيس، ولم تتورط في أعمال البلطجة”، لافتا إلى أن “الإخوان هم من تمسكوا بقواعد الديمقراطية وليس الآخرون”.

الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى