الأخبار

التوصيات العسكرية لتأمين سيناء فى 30 يونيو

40

شهدت سيناء حالة من انعدام القانون والانفلات الأمنى فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011؛ بعدما استغل بعض المسلحون  ورجال القبائل المحلية الساخطون من التمييزالذى ترعاه الدولة، والفراغ الأمني لتهريب الأسلحة والهجوم على قوات الأمن وخطف السياح لتبادلهم مع أقربائهم المحتجزين في السجون المصرية، وحتى الآن لم تستقر  آمنة أو هادئة واخيرا هجوما مسلحا علي معسكر الأمن المركزى برفح فجر اليوم، ويقدم الإستراتيجيون بعض التوصيات حتى لا تكون “سيناء ” نقطة ضعف للدولة خلال مظاهرات 30 يونيو المقبل.

 

ويقول اللواء طيار محمد زكى عكاشة، الخبير الاستراتيجى، إن تأمين سيناء وتحصينها جيدا هو الحل لمنع دخول أي عناصر مسلحة أو متسللة عبر الحدود المصرية، خاصة بعدما أصبحت تأوى بعض المتطرفين والجهاديين، مما ينذر بنشوب اشتباكات ومواجهات وإراقة للدماء يوم 30 يونيو المقبل؛ لأن تلك الظروف تصبح فرصا لنشر الفوضى في البلاد.

 

ويضيف عكاشة  أن القوات المسلحة تحمل على عاتقها دورًا كبيرًا في الدفاع عن الحدود المصرية، وهي التى تُسأل عن الأمن الوطني المصرى وحماية الدولة من أي عناصر خارجية؛ حقنا لدماء المواطنيين بداية من 30 يونيو المقبل، وإحكام السيطرة على شبه جزيرة سيناء هو التحدى الأكبر بالنسبة لهم؛ لأن وصول بعض الجهاديين والمتطرفين إلى القاهرة وباقي المحافظات ستكون له نتائج لا يحمد عقباها، كما أن مشكلة الإعتداء على اكمنة الشرطة ونقط التفتيش ، تحتاج لجهد كبير جدا حتى تتمكن القوات من تأمين الطرق ومنع تهريب الأسلحة والهاربين من السجون ، والقادمون إلى مصر عبر الأنفاق.

 

ويقول اللواء سامح الجميعي ، عضو المجلس الرئاسى لحركة “مقاتلون من أجل مصر”، أن الجيش المصري جاهز ومستعد للقيام بدوره في كل وقت ، وتحديدا يوم 30 يونيو المقبل ولن يتقاعس عن حماية أرواح المواطنين ، والدفاع عن الامن القومي وتأمين الحدود والقضاء على كل من يحاولون إشعال الفتنة ، والتسبب في الفوضى و تخريب المؤسسات والمصالح العامة.

 

وأضاف أنه رغم بُعد سيناء عن مناطق التظاهرات، وربما لا تكون من مصادر القلق من حيث إندلاع إشتباكات أو خروج اعداد كبيرة من هذه المحافظة ، إلا انها تمثل مصدر إزعاج ونخشى ان تكون نقطة ضعف للدولة؛ بسبب وجود الأنفاق وسيطرة بعض الإرهابيين عليها ، ومنعهم للقوات الشرطة من القيام بدروهم ، وبالتالي يجب التنسيق بين القوات المسلحة وشيوخ القبائل وجميع الأحزاب والإتحادات والحركات السياسية ، لحماية البلد من المتسللين عبر الأنفاق والمتطرفين ودخول العناصر الخارجية إلى مصر.

 

وطالب الجميعي ، بأن ينزل المتظاهرين قبل يوم 30 يونيو ويفرضوا إرادتهم كما فعلوا أول مرة ، ولا ترهبهم كل محاولات الترويع التي بدأت من الآن ، قائلا : ” مهمتنا نحمي المتظاهرين حتى لو بأرواحنا  ، وادعو جميع الشرفاء للترابط والإتفاق ونبذ الخلافات جانبا وإعلاء شأن البلد على المكاسب الشخصية” .

 

وأعلنت وزارة الداخلية – في بيان لها – أن هناك خطة تساعد على  انتشار كافة ضباط وجنود الشرطة أمام المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة في مدينة سيناء ؛لمنع محاولة أى اقتحام أو تهريب مساجين و لتلافى تكرار الخطأ أثناء ثورة 25 يناير الماضى ، كما أن  موقف الشرطة  سيكون حياديا  تجاه المسيرات السلمية، والتدخل الحاسم سيكون حال الاعتداء على المواطنين، أو أىهجوم مسلح على المنشآت.

 

وإستعدادا لفاعليات يوم  يونيو المقبل  ، بدأت التعزيزات الأمنية في العريش والشيخ زويد ،   عن طريق وضع المتاريس، ومد هذه المناطق بالمدرعات والآليات التابعة للقوات المسلحة، ونشر الجيش صناديق حديدية مملوءة بالحجارة والرمال لمنع الرصاص، إضافة إلى زيادة أعداد جنود المدرعات، والدفع بآليات عسكريةأمام المنشآت الحيوية والبنوك ومديرية الأمن ومقر المحافظة، بجانب مجنزرات على المداخل المؤدية لأنفاق رفح، لمنع أى متسلل من دخول سيناء.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى