الأسير العيساوي ينفي “صفقة الإفراج” عنه

نفى محامي الأسير الفلسطيني، سامر العيساوي، الاثنين الأنباء التي ترددت بشأن موافقته على صفقة مع إسرائيل للإفراج عنه.
وأكد المحامي أن العيساوي لا يزال مضرباً عن الطعام، وأن كل الاقتراحات التي تم تداولها غير رسمية.
وكانت مصادر في السلطة الفلسطينية قد تحدثت عن وجود صفقة للإفراج عن العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 9 أشهر.
وأفادت مراسلتنا بانتهاء جلسة لطاقم المحكمة العسكرية الإسرائيلية، صباح الاثنين، أجبر العيساوي خلالها على المثول أمامها، رغم رفضه الاعتراف بها، وحددت ثلاث جلسات أخرى خلال الشهر المقبل.
وأكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، انتهاء الجلسة الطارئة التي عقدت في مستشفى ‘كابلان’ الإسرائيلي للأسير العيساوي.
وشدد بولس على عدم ورود أي مقترح رسمي إسرائيلي من شأنه أن يؤدي الى إنهاء الأزمة القائمة في قضية العيساوي، كما تردد في الإعلام مؤخراً.
كما أكد بيان صحفي صادر عن نادي الأسير “أن ما يسمى طاقم المفاوضين اجتمع حتى صباح الاثنين، مع العيساوي واستعرض عدة إمكانيات ومخارج، لكن لم يسمع سامر ولا المحامي بولس أي موقف إسرائيلي رسمي من شأنه أن يسمى اقتراحا يستوجب موقفاً من قبل الأسير، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف نادي الأسير في بيانه: “ما زلنا ننتظر سماع الموقف الإسرائيلي الرسمي بخصوص ما جرى الحديث عنه خلال عدة لقاءات بين سامر وبين من سمى نفسه طاقم مفاوضات”.
وأفاد بولس بأن المحكمة انعقدت على إثر تبليغنا لهيئتها موقف الدفاع وسامر بمقاطعتها وعدم الاعتراف بشرعيتها وقانونيتها ورفض المثول أمامها لأي جلسة مستقبلية.
وأضاف بولس أن الأسير العيساوي نقل إلى قاعة قريبة من غرفته في المستشفى برفقة طبيبة حضرت معه، وبحضور شقيقته المحامية شيرين عيساوي، التي سمحت لها المحكمة بالدخول بينما رفضت دخول والدته وتم منعها من رؤيته حتى عن بعد.
وأكد بولس أن سامر أسمع المحكمة موقفه بصوت ضعيف لكنه واضح، وقال “لقد حُكمت بمحكمة القدس بـ8 أشهر انتهت في مارس الماضي ولا أرى سببا لاعتقالي وهو اعتقال كيدي، ولن أعترف بلجنتكم ولا بالإجراءات التي تتخذونها بحقي”.
وبين بولس أنه وفي سؤال القاضية للطبيبة حول وضع الأسير العيساوي، أكدت الطبيبة أنه أوقف المدعمات ويرفض إجراء أية فحوصات طبية، وهذا ما يثير قلق الأطباء داخل المستشفى، وردت القاضية “لماذا لا تجبرونه على الطعام ولكم الحق القانوني في ذلك”، فأجابت الطبيبة: “إن هذا عمل غير إنساني ولا يمكن لنا كأطباء أن نقوم به من ناحية أخلاقية، الأمر الذي أثار غيظ القاضية”.
وقررت القاضية أخيرا أن تستمر اللجنة في إجراءاتها دون حضور الأسير ومحاميه، وطلبت تزويد المحكمة بتقرير طبي حول الوضع الصحي للأسير العيساوي.
قضية الأسير الحروب
وعلى الصعيد ذاته، أكد بولس أن ثمة حلاً في الأفق في قضية الأسير يونس الحروب، وستتضح خلال 48 ساعة.
وقال بولس، عقب زيارة قام بها الأحد للأسير الحروب، المضرب عن الطعام منذ التاسع عشر من فبراير 2013 “إن نيابة الاحتلال وعدت أن يكون أمر الاعتقال الإداري الحالي بحق الأسير الحروب الأخير بحيث ينتهي في أوائل شهر 7 المقبل”، بحسب بيان عن نادي الأسير وصلت نسخة منه لسكاي نيوز عربية.
وبين بولس أنه من المنتظر أن يتبلور الاتفاق بشكل نهائي خلال 48 ساعة، وبناء على ذلك سيتحدد موقف الأسير الذي أبدى استعداده لوقف إضرابه مقابل أن يكون هناك أمر قضائي نهائي بخصوص إنهاء اعتقاله الإداري.
سكاى نيوز عربية